سطام بن عبدالله آل سعد
لقد أثبت ولي العهد أن المستقبل يُكتب في صفحات التاريخ بعزيمة وإرادة، وعنوانه المجد الذي يستحق كل الشكر والامتنان.
فشكرًا لأنك أعدت تعريف الاقتصاد السعودي كقصة تُروى، لا كأرقام تُحصى، وحياة تنبض بالتنوع والفرص. شكرًا لأنك حولت المستحيل إلى ممكن، وجعلت المملكة محورًا عالميًا للاستثمار والإبداع. وعندما أطلقت مشاريع مثل «نيوم» و»ذا لاين»، لم تكن تلك مجرد خطط، وإنّما أحلامًا عالمية زرعتها لتولد على أرض السعودية. شكرًا لأنك تخطيت تحديات الزمن، وبنيت أُسُسًا متينة لاقتصاد يصنع مستقبل الأجيال برؤية حكيمة وهمّةٌ لا تعرف المستحيل.
شكرًا لأنك منحت شباب الوطن شعلة الثقة بأنهم القادرون على صنع الفارق. شكرًا لأنك تجاوزت حدود التغيير السطحي وقلبت المعادلة ليصبح المواطن السعودي شريكًا أساسيًا في النهضة. شكرًا لأنك جعلت المرأة رمزًا للتمكين والإنجاز، لا مجرد حكاية تُحكى. ففي ظل قيادتك، أصبح المجتمع السعودي مجتمعًا يفتخر بجذوره، ويتطلع للمستقبل بكل ثقة واعتزاز.
شكرًا لأنك وضعت السعودية في موقعٍ لا يُضاهى، موقع الريادة والتأثير الذي يليق بتاريخها وحجم طموحاتها. شكرًا لحكمتك التي أعادت التوازن إلى الإقليم، وجعلت العالم ينظر إلى المملكة كقائد قوي واستراتيجي وليس كمتابع. شكرًا لأنك رسّخت قوة المملكة كصوتٍ للسلام والاستقرار، في عالمٍ يعاني من الفوضى. شكرًا لأنك تقود السياسة برؤية تتجاوز اللحظة، لتبني مكانة تمتد لعقود قادمة.
شكرًا لأنك حولت تراثنا إلى كنز ورمز عالمي يعكس هويتنا بفخر، وجعلت منه نافذة يطل منها العالم على أصالة هذا الوطن. شكرًا لأنك أعدت الحياة للفنون والموسيقى والمسرح، لتصبح جزءًا أساسيًا من نهضتنا الثقافية ومرآة لإبداعنا المتجدد. شكرًا لأنك جمعت الماضي والحاضر في نسيج واحد، حيث يلتقي عبق التاريخ مع رؤى المستقبل في مشهد ثقافي مميز ومشرق.
شكرًا لأنك وضعت البيئة في قلب رؤيتك من خلال مبادرات رائدة مثل «السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر»، التي أصبحت خارطة طريق تُعيد للأرض توازنها وتؤكد التزام المملكة بحماية الكوكب وإعادة صياغة مفهوم الاستدامة عالميًا. شكرًا لأنك أثبت أن التنمية الحقيقية لا تأتي على حساب الطبيعة، بل تنبع من توازن دقيق يجمع بين الإنسان والبيئة.
شكرًا لأنك جعلتنا نحلم بوطن لا حدود لطموحه، ووطن لا يقبل بأقل من القمة. شكرًا لأنك مصدر إلهام كل سعودي، ولكل من يرى في المملكة منارة للحضارة والتقدم. شكرًا لزمان يحمل اسمك، ولغدٍ يُكتب بإنجازاتك.
شكرًا لك يا عنوان المجد في تاريخ الغد.
** **
- مستشار التنمية المستدامة