سارا القرني
في كلّ موسم من مواسم الرياض الفخمة والعظيمة.. يخرج تركي آل الشيخ بفكرة أقلّ ما يقال عنها إنها عبقرية؛ لإعادة إحياء بعض من الأحداث العالمية أو المقاصد السياحية التي لا يعرفها الجيل الحالي أو لم تُتح لهم الفرصة لزيارتها، وفي كلّ موسم يخرج المتربصون من جحورهم.. والحاقدون من أوكارهم، ليحاولوا الإساءة للشخصية الفذة والفكرة العبقرية وبالمجمل للمملكة العربية السعودية!
في تغريدة قرأتها في تويتر لشخصية إعلامية سعودية عظيمة تدافع عن المملكة بشراسة ضدّ كلّ حاقد ومتربّص.. ذُكِر فيها أنه خلال أسبوع واحد فقط كانت عدد الشائعات والأخبار المفبركة حول المملكة العربية السعودية 65 خبراً وشائعة، وعدد الهاشتاقات المسيئة 23 هاشتاقاً، وعدد الردود المكررة 70 رداً، وعدد الحسابات الوهمية المشاركة 110 آلاف حساب، وكان المبلغ الإجمالي المدفوع لهذه الفبركات والشائعات ودعمها هو مليون دولار فقط على منصة X (تويتر) وفيسبوك وإنستقرام ويوتيوب، وأنا شخصياً أزعم أنّ نصف هذه الشائعات والفبركات ليست سياسية بل موجهة أيضاً ضدّ السياحة السعودية لمحاولة الإساءة لها وتشويهها أمام العالم بأيّ طريقة ممكنة!
آخر الفبركات العجيبة هي أنّ تركي آل الشيخ بعد أن سمح للفنانة أو المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا بارتداء سيف الصحابي الجليل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (ذو الفقار)، فإنه بنى مجسماً يحاكي شكل الكعبة في موسم الرياض ليدور حوله الراقصون وتقام الحفلات الغنائية!
ورغم أن الردّ على موضوع تافه كهذا لا يقدّم ولا يؤخر.. لأنّ الحقيقة التي زيفوها هي أنّ الحفل الغنائي لإليانا كان في أمريكا تقريباً، والزيّ الذي ارتدته لا يوجد به سيف.. بل زينة منحنية على شكل سيف، وهو في الأساس إذا شبهناه بشيء.. فإنما هو شبيه لخنجر «أبو لؤلؤة المجوسي» الذي قُتل به سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، أما المكعب فهي 4 شاشات متلاصقة تصعد وتهبط حسب حاجة العرض المقام حينها، والتقاط صورة بتوقيت معين هو اجتزاء للحقيقة كاملة!
لكن لماذا أقول إنّ الرد على موضوع كهذا لا يقدّم ولا يؤخر.. لأنهُ من المستحيل أن تقنع عدوّك بشيء يناقض أجندته المدفوعة التي تضمن له الحياة، وإن كان الحاقدون نوعين.. أحدهما أجير والآخر مدفوع بالحسد الذي أكل قلبه جرّاء الحرمان، وكلاهما لن يغيّر تفكيره حتى ينال قطعة من كعكته الموهومة!
الحرب التي تطال شخص تركي آل الشيخ.. ليست حرباً لنجاحه، فنجاحهُ لا يقيّمه أمثال هؤلاء، بل هي حربٌ على الوطن من خلال آل الشيخ الذي يسعى لتطوير سياحة الوطن والترفيه، رجلٌ كلّما شمّر ساعديه ليعمل.. فتح النابحون أفواههم لأحد أمرين.. إما ليسيئوا، أو طمعاً في أن تنالهم دعوة من آل الشيخ لينالوا ما يغيّر بوصلة كلماتهم!
هم يدّعون أنّ تركي آل الشيخ لا يحترم ثقافات الشعوب لأنه استنسخ النماذج السياحية العالمية ووضعها في الرياض، ولأنّ المملكة هي مهبط الوحي وبلاد الحرمين.. فلا يجوز أن تُقام فيها الاحتفالات ولا أن يهنأ شعبها بشيء من الترفيه، وكأنّ الله لا يُعبد إلا في المملكة، وكأنّ الإسلام على قول أحدهم «واي فاي إشارته قويّة في مكة، لكنها تضعف كلّما ابتعدنا عنها»!.