إيمان حمود الشمري
لازالت السعودية تواصل مسيرة تطورها وتعجل وتيرة تنمية اقتصادها بتحسين مرافق البنية التحتية من حيث التوزيع والهياكل والتنوع وتكامل الأنظمة من: الطرق والمواصلات، مستوى الخدمات الرقمية، مطارات، موانئ.. وحالياً مترو الرياض لتنشئ منظومة من مرافق البنية التحتية، لأنها تؤمن بأن تخصيص موارد مالية لمثل تلك المشاريع استثمار طويل الأمد للبلد.
يعتبر إطلاق مترو الرياض حدثاً مهماً يحسب لعصر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعراب الرؤية ولي العهد والطموح سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، ويضاف لرصيد الإنجازات في عصرهما التي جعلت من المملكة العربية السعودية محط اهتمام وحديث المجتمع الدولي، إذ إنني ودون مبالغة أثناء مكوثي لعدة أشهر في بريطانيا أكاد لا أعلن عن هويتي حتى تنهال علي الأسئلة عن التغيير اللافت الذي يحدث في السعودية، فضول يملأ عيون كل من يصادفني هناك أياً كانت جنسيته، ليسألني عن التطور المبهر المتسارع الذي يحدث في مملكة العز والتقدم والرفاهية.
سوف ينطلق مترو الرياض رسمياً وذلك بشكل جزئي عبر ثلاثة مسارات كمرحلة أولى قبل اكتمال انطلاقه بالكامل من خلال منظومة توزيع سلسة وعالية الكفاءة.
خطوة جبارة تُغيّر في مفهوم وسائل النقل العام في المملكة وتساهم في حل مشكلة الاختناق المروري، والحد من استخدام المركبات الخاصة، وذلك تلقائياً سينعكس على المحافظة على البيئة والتقليل من الانبعاثات الكربونية.
بقدرة استيعابية تقدّر بـ 1,7 مليون راكب يومياً خلال المرحلة الأولى للتشغيل، يتكاتف مترو الرياض، مع خدمات النقل الأخرى من القطارات والحافلات ضمن شبكة ضخمة، تغطي معظم مناطق المملكة وأماكنها الحيوية مثل مطار الملك خالد الدولي، الجامعات، الوزارات، المجمعات التجارية الكبرى وغيرها.. لتسهيل التنقل وتعزيز حياة المواطن والمقيم والزائر.
مترو الرياض.. الحلم الذي أصبح حقيقة على أرض الواقع، بند جديد من رؤية طموحة يرى النور، فحين تفكر القيادة وتخطط.. ترث الأرض نتائج عظيمة.