محمد بن علي الشهري
نعم، أضم صوتي لصوت الزميل سلطان الحارثي الداعي إلى التفكير جدياً في عدم الحرص على تأهل الأخضر لنهايات المونديال ضمن مقاله الأسبوعي المنشور هنا يوم الخميس الماضي، ذلك أن المشهد برمّته لا يشجع على التفاؤل بأننا لن نكون (أضحوكة) للعالم فيما لو خدمتنا الظروف ونتائج المنتخبات الأخرى في التأهل سواء بالتأهل المباشر -الذي استبعده- أو من خلال الملحق.
ما حدث ويحدث للمنتخب الوطني لم يكن مفاجئاً للسواد الأعظم من المتابعين، عطفاً على ما يُشاهد من صرف جُل الاهتمام والتركيز في البحث عن سبل إيجاد من يسحب البساط من تحت أقدام الهلال، ومن بعده الطوفان.
أفضل حارس مرمى في الدوري أجنبي.. أفضل مدافع أجنبي.. أفضل محور أجنبي.. أفضل لاعب وسط أجنبي.. أفضل مهاجم أجنبي.. هداف الدوري بطبيعة الحال أجنبي، ثم تسأل: أين مكان المنتخب من الإعراب؟!.
كان يجب الترشيد في مسألة استقطاب الأجانب، أو أن يقترن قرار رفع معدل وجودهم بهذا الشكل بقرار التجنيس لتعويض تحجيم اللاعب المواطن، وبالتالي دعم المنتخب بعناصر مجنسة حتى لا يتحول إلى (ملطشة) لمنتخب إندونيسيا وغيره. هذا عدا عجز من يعنيهم شأن المنتخب عن حمايته من الإعلام المعادي للمنتخب.