فوزية الشهري
شدني حديث معالي الوزير يوسف البنيان وزير التعليم ضمن فعاليات النسخة الثامنة من منتدى مسك العالمي لعام 2024 التي أطلقت أعماله تحت شعار (من الشباب لأجل الشباب)، وكان أبرز ما قال معاليه إن التعليم بالمملكة اليوم لا يركز فقط على المعرفة، وبدأ ينتقل من خلال إنشاء المركز الوطني للمناهج ليصبح المنهج اليوم معرفياً ومهارياً يركز على القيم.
وذكر معاليه أن التعليم اليوم يركز على تعزيز المهارات في مرحلة الطفولة المبكرة من 3-6 سنوات سعياً لإنشاء جيل مبتكر ومنافس بحلول 2030 ويلبي احتياجات سوق العمل والتقدم الذي تعيشه بلادنا سواء كان علمياً أو تقنياً.
شهدت المناهج السعودية خطوات متسارعة ومتزنة في التغيير والتطوير منذ مدة، فهي من أهم الأدوات لبناء شخصية وفكر وقدرات الطلاب؛ لذلك كانت العناية بها بقدر أهميتها وأثرها لرسم المستقبل الواعد الذي نتمناه لبلادنا، وارتكز تطوير المناهج على عدة ركائز من حيث المحتوى التعليمي وتعزيز المهارات الحياتية والرقمية، وكذلك الأنشطة اللاصفية التي تنمي قدرات الطلاب وتستثمر مواهبهم سواء كانت رياضية أو الفنون والموسيقى والتطوع، والآن نجني ثمار هذا التغيير والتطوير وقد حقق طلابنا العديد من الجوائز الدولية التي نفخر بها، وهي مؤشر جيد لجودة التعليم وتحقيق الأهداف، ونتطلع لإيجاد الحلول للعقبات التي تقف أمام تحقيق أهداف وزارة التعليم وتكون عائقاً للطلاب من الاستفادة من جودة المناهج سواء كانت تنظيمية أو مبانٍ أو زيادة الأعداد في الفصول وأثق بإيجاد الحلول المناسبة.
نعود لحديث معالي الوزير الذي يبعث على التفاؤل بمستقبل واعد ومخرجات للتعليم نفتخر بها.
ذكر معاليه أن التعليم يركز على تركيز المهارات في مرحلة الطفولة المبكرة من 3-6، سنوات وأتمنى لو وجدت برامج ومناهج لهذه المرحلة بمسمى التربية البيئية، حيث تكسب الطلاب منذ الصغر مهارات بيئية حتى نعد جيلاً واعياً يشارك في حماية البيئة وتنمية مواردها، ويساهم في علاج السلوك السلبي، وهذا يواكب توجه الدولة والمبادرات التي أطلقتها لاستدامة البيئة وحماية الأرض مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما نتطلع إلى قيام المركز الوطني للمناهج بدور فعال نلمسه في الميدان التعليمي والأخذ بآراء الخبراء والمختصين، ومتابعة وقياس الأثر للمناهج لبناء خطط التطوير وتعزيز نقاط القوة.
الزبدة:
«البداية الجيدة تعني قطع نصف المسافة».
** **
- حكمة يونانية