حسن غالب
أضحت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الرائدة التي أطلقت مشاريع ومبادرات ترفيهية تنطوي على إشراك المقيمين على أراضيها، وتدعوهم لإعداد فعالياتها وفقاً لعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الخاص.
أبرز هذه المبادرات مبادرة انسجام عالمي التي تتجاوز حدود الترفيه التقليدي لتقديم تجربة ثقافية فريدة تتسم بالتنوع والانفتاح.
هي رسالة سعودية موجهة للعالم، تؤكد أن الترفيه يمكن أن يكون وسيلة للتواصل بين الشعوب، وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة.
في حديقة السويدي وعلى مدى أربعة أيام، شهد اليمنيون المقيمون في وطنهم الثاني السعودية فعاليات غنية بالأجواء الطربية والتراثية، عاشوا فيها ذكرياتهم واستعادوا أيام الوطن بفرحة غامرة.
لم يكن هذا الحفل مجرد عرض ترفيهي، بل كان بمثابة رحلة إلى أعماق التراث الغنائي اليمني، وتجربة ثقافية متكاملة تعزز التواصل بين الجالية اليمنية والمجتمع السعودي والزوار من مختلف الجنسيات مما يعزز مبادرة «انسجام عالمي» كسفير للتقارب الثقافي بين الشعوب ويؤكد على مكانة السعودية كمركز للتنوع والاحتفاء بالتراث الإنساني.
فمبادرة «انسجام عالمي» تسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي، وتعمل على تقريب الشعوب وتوحيد الأفراد باختلاف جنسياتهم وخلفياتهم، من خلال الفنون التي تعد جسرًا إنسانيًا مشتركًا.
حيث تُتيح هذه المبادرة الفرصة للتعرف على ثراء وتنوع الثقافات، وتبرز ما أبدعه الإنسان من فنون وجمال، بهدف الترفيه وبناء السلام الداخلي.
فهذه المبادرة التي تنظمها مشكورة وزارة الإعلام السعودية وهيئة الترفيه ليست مجرد مشروع ترفيهي فقط؛ بل هي رؤية متكاملة تسعى السعودية من خلالها إلى تحقيق التفاهم العالمي، وتأكيد أن الفنون والثقافة يمكن أن تكون عوامل أساسية لتعزيز الانسجام والتعايش والسلام بين الشعوب.
** **
- صحفي يمني