أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم عملية جراحية ناجحة أنقذت طفلاً عمره 24 يوماً. وكان الطفل ولد بعيب خلقي نادر يسمى «القيلة النخاعية السحائية»، أدى إلى انكشاف الحبل الشوكي والأغشية الواقية التي تغطيه «السحايا»، إضافة إلى انحراف بالعمود الفقري.
ذكر ذلك د. بهاء الدين محسن استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي المعالج. وأضاف أن ذوي الطفل راجعوا به المستشفى مع هذا التشوه الذي كشف جزءاً كبيراً من النخاع الشوكي، وعلى الفور أخضعه الفريق الطبي الذي شارك فيه أيضاً استشاري جراحة التجميل والترميم، لفحوصات طبية دقيقة، وتمت دراسة الحالة.
وقد قرر الفريق الطبي التدخل جراحيا بشكل عاجل حيث تم إجراء عملية دقيقة تسمى «إصلاح القيلة النخاعية السحائية المجهرية»، وجرى فيها إغلاق الفتحة وإعادة تغطية الحبل الشوكي. وقد استمرت العملية نحو ساعتين وتكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح التام.
وأوضح د. محسن أن العملية اتسمت بالتعقيد لسببين؛ أولهما أن ذوي الطفل أحضروه إلى المستشفى بعد «3» أسابيع من الولادة، في حين أن الحالة تصنف ضمن الحالات الطارئة التي يجب علاجها خلال «48» ساعة من الولادة، والسبب الثاني هو كِبر حجم الفتحة التي غطت نحو نصف ظهر الطفل، مشيراً إلى أن هذين العاملين صعبا من مهمة الفريق الطبي، الذي وفق في التعامل مع الحالة، وتمكن من إنقاذ الطفل من مضاعفات خطيرة، كحدوث التهابات حادة ومتكررة بالدماغ قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله.
وبين د. محسن أن القيلة النخاعية السحائية، نوع من السنسنة المشقوقة، وهو عيب خلقي في العمود الفقري حيث يبرز الحبل الشوكي وغطاؤه «السحايا» من خلال فتحة في العمود الفقري، وتحدث هذه الحالة عادةً في منطقة أسفل الظهر.