محمد السنيد - الرياض:
عقدت أمس الاثنين في الرياض أعمال اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة في دورتها السادسة، برئاسة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والناطق الرسمي باسم حكومة جمهورية جيبوتي السيد محمود علي يوسف. وأكد م. الجاسر أن الاجتماع يجسد عمق العلاقة بين البلدين، ولا سيما أن الجهود المبذولة ما هي إلا نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون التجاري والاستثمار في عديد من القطاعات الحيوية واللوجستية، مضيفا أن نمو الصادرات السعودية على الأسواق العالمية يعكس التقدم الملحوظ في حجم التبادل التجاري الذي بلغ خلال عام 2023 ما يقارب 7 مليارات ريال.
وأشار إلى أن ذلك يسهم في توسيع آفاق النمو المستدام وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية في المستقبل، مبينا أن هذه الأرقام تمثل ركنا إضافيا من أركان التعاون التجاري الوثيق والمتنامي لهدف زيادة حجم الصادرات بين البلدين، وهو ما يعززه بأن المملكة لديها سجل فعال ونشط في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما أن رؤية المملكة 2030 تبني اقتصادا حيويا ومتنوعا وتعمل على تنمية الصناعات الواعدة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص النمو لرواد الأعمال.
وقال م. الجاسر: كما أن مستقبل المملكة وازدهارها، يقوم على العلاقة التشاركية بين القطاعين الحكومي والخاص، والسعي نحو تحقيق أهدافها التنموية وفق رؤية المملكة 2030، وأضاف أن تحقيق التنويع الاقتصادي يشكل مدخلا رئيسا نحو تحويل رؤية المملكة إلى واقع ملموس، خاصة أن أرقام المساهمة في القطاعات غير النفطية تبرز أهمية زيادة الصادرات السعودية على الأسواق العالمية، مبينا أن الدورة السابقة من الأعمال شهدت عديدا من المساعي والجهود التي رأينا أثمرت في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين السعودية وجيبوتي، مما يسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو شراكة استراتيجية تخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات، مؤكدا التزام المملكة بتوسيع وتعميق هذه العلاقات، لانعكاسها على الأهداف المشتركة وتعزيز المصالح الوطنية وصولا إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ودعم التنمية الشاملة في كافة الأنشطة.
وفي ختام أعمال اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة في دورتها السادسة بالرياض، تم توقيع المحضر الختامي لأعمال اللجنة، وتبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين.