إيمان الدبيّان
كتبتُ وكتب غيري كثيرا عن الازدحام في العديد من شوارع وطرق مدن وطننا الغالي، وعشتُ وعاش معظمنا أوقاتا تتجاوز الدقائق وتصل إلى خانة الساعات ونحن داخل مركباتنا ننتظر فك الاختناقات المرورية بسبب حوادث عارضة أو اعتراضات في الطرق واردة بلا مراعاة لأفضلية، ولا لأي أنظمة مرورية؛ مما يجعلني أتأمل أسباب الازدحام في كل مرة أكون في الخلف راكبة أو في الأمام لمركبتي قائدة، وكل سبب تأملته وجدت الحل غالبا تستطيع إدارة المرور فرضه ويمكن للقائد الواعي عمله ومن ذلك:
1 - فرض رسوم مرور على بعض الطرق التي يتوفر لها طرق بديلة أو موازية مثل: طريق الملك عبدالعزيز في جدة، وطريق الملك فهد في الرياض.
2 - تغليظ وتشديد عقوبة المخالفات ماديا وقانونيا، وأهمها: (الوقوف عندما تكون الإشارة حمراء في المسار الأيمن وإعاقة الحركة لمن يريد الالتفاف يمينا، التجاوز الخاطئ عند المخارج.. إلى آخره).
3- تكثيف الكاميرات في جميع الطرق وخصوصا عند المخارج لضبط الدخول إليها والخروج منها وجعل مخالفتها تتساوى مع مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء، فبعضهم لا يلتزم بالسير في نفس المسار وإنما يتجاوز الجميع ويعترض المسار دخولا أو خروجا.
4 - تخصيص مسارات أو تحديد طرق لدراجات التوصيل مع تشديد العقوبة على مخالفات قائديها والشركات التابعة لها.
5 - تكثيف حملات التفتيش على رخص القيادة خاصة السيدات حيث أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة بعض أسباب الازدحام بسبب بعض حوادث السيدات اللواتي ربما لم يحصلن بعد على رخص قيادة لمركباتهن.
6 - تعاون وتشارك المرور مع البلديات والنقل وهيئات المدن في فرض رسوم ضريبية على المراكز التجارية الكبيرة، وذلك لفتح طرق أكبر، ووضع جسور أكثر تسهل حركة المرور والوصول للمنطقة التي تقع فيها.
7 - تعاون وتشارك المرور مع وزارة التعليم وكل جهة رسمية لها علاقة بإلزام المدارس بتوفير مواقف خاصة للسيارات تابعة لها فبعض ازدحامات الخروج من المدارس تعيق الحركة وتربك عملية السير.
نثق بكفاءة إدارات المرور، ونثمن جهود الجميع في كل دور؛ ولكننا نطمح للأجمل ونريد الأفضل فنحن نملك أجود الطرق عالميا وأطولها قياسيا، وندير حشودا في طرقنا تصل للملايين، ونتعامل بكفاءة مع الطرق وإدارتها في أدق وأهم الأحداث؛ لذا بقي دور القائد وعيا وانتظاما وتشديد المخالفات ماديا وقانونيا.