محمد العشيوي - الجزيرة:
أُقيم مساء الخميس، حفل فني مميز على مسرح أبو بكر سالم في بوليفارد رياض سيتي، جمع موضي الشمراني وخديجة معاذ ودخون وتهاني السلطان، في ليلة طربية مميزة، هذا الحدث الذي نظمته شركة «بنش مارك» حقق نجاحًا باهرًا، حيث شهد إقبالاً جماهيريًا واسعًا ونفدت تذاكره بسرعة قياسية ما يعكس حجم الترقب والحب الكبير للفنانات من قبل الجمهور، إذ تعتبر هذه الليلة مفضلة لدى محبيها ما يعكس الشعبية التي يحتضنها نجوم ليلة (لا يوقف) التي تعد ضمن فعاليات «موسم الرياض».
إثراء فني واسع من الفنون حيث كان الحفل واحدًا من أبرز الفعاليات في «موسم الرياض»، واستمتع الحضور بأمسية استثنائية تميزت بالتفاعل الكبير بين الفنانات والجمهور، الأغاني التي تم اختيارها بعناية أعادت إحياء التراث الشعبي السعودي وأظهرت إمكانيات الفنانات في تقديم أداء عاطفي وحماسي يجسد عمق الفن السعودي ويعكس ثراء الثقافة الموسيقية السعودية، وجسدت هذه الأمسية الفنية روح موسم الرياض الذي يهدف إلى إحياء التراث الثقافي والموسيقي السعودي بأسلوب معاصر واحترافي، ما يعني أنها دليل على النجاح المستمر لموسم الرياض في تقديم تجربة ترفيهية فريدة تجمع بين الحداثة والأصالة، وتخلق لحظات لا تُنسى في ذاكرة الجمهور.
هذه الأمسية التي حضرها الكبير والصغير إذ إن الحضور الجماهيري كان مكتمل العدد في حين تعد هذه هي الإطلالة الأولى لتهاني السلطان على مسرح أبو بكر سالم، والتي قالت فيه (للجزيرة) إن هذا التنوع في «موسم الرياض» بين الحضور العالمي والمحلي يعتبر تفرداً في الانتقاء للحفلات الغنائية، معبرة أن هذا تقدم مشرف لها بمشاركتها، مضيفة أن التميز في اختيار أعمالها الغنائية في الحفلة يعود لنوعية الحفل، حيث إن الأعمال تكون مقربة للجمهور بشكل أوسع، مشيرة إلى أن مسرح أبو بكر سالم من أهم المسارح التي تمنت أن تقف فيها يوم من الأيام.
افتتحت الفنانة دخون الأمسية مجموعة من أغانيها الشعبية التي تفاعلت مع الجمهور بحماس، تلتها الفنانة تهاني السلطان، التي قدمت باقة من أغانيها، ما أضفى جوًا من الحماس والتفاعل بين الحضور، بعد ذلك اعتلت الفنانة خديجة معاذ المسرح، حيث قدمت مجموعة من أغانيها الشهيرة، منها «بحر الهوى» و»عالجوني»، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
واختتمت الأمسية بأغاني الفنانة موضى الشمراني، التي أبدعت في تقديمها المحبوبة مثل «ما أشكي غيابك» وغيرها، ما أشعل حماس الحضور وأضفى على الشخصية طابعًا ثابتًا، وعكست هذه الليلة العمق الشعبي للأغنية ومحبه الجمهور له الذي يفضل التنوع في الألوان التي يقدمها موسم الرياض.