د.عبدالعزيز الجار الله
خرجت أعمال القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض في 11 نوفمبر 2024، وافتتحها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد -حفظهما الله-، خرجت بقرارات تعبر عن مواقف الدول العربية والإسلامية مجتمعة.
ومما جاء في كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال افتتاحه أعمال القمة، منها ما يلي:
(لقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحركها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية. ونجحنا في حث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين. وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة. والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية. كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخرًا اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف.
ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية).
ومن أبرز ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية في الرياض 2024:
- تجميد مشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة.
- حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.
- مطالبة الدول بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل.
- إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي سحب حصانة الأونروا.
- إدانة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكداً توسيع جهود اللجنة الوزارية لتشمل وقف الحرب في لبنان.
- دعوة المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 تموز/ يوليو 2024م نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن.
- التنديد بجريمة الإخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب.
- دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للكشف عن مصير المختطفين، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق حول هذه الجريمة.
- إدانة ما يتكشف من جرائم مروعة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، والنهب، والتطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
- مطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذه الجرائم.
- إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان، والدعوة إلى وقف لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006).
- إدانة الاستهداف المتعمد للجيش اللبناني ومراكزه، وقتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري.
- الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
- رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي.
- إدانة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة.
- الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين «فيلادلفي» وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح.
- حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم -تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطيني.
- مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ القرارات اللازمة، بما في ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين.
- إدانة السياسات الاستعمارية التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال لضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقوة واعتبار ذلك اعتداءً سافراً ممنهجاً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وفي المؤتمر الإعلامي للقمة العربية - الإسلامية المشتركة 2024 طالب وزير الخارجية السعودي: بأهمية تسريع الاعتراف بدولة فلسطين، وألا نمنح المجتمع الدولي فرصة السماح لتبرير صمته عما يحدث في غزة، و أن استمرار الحرب في غزة يعد إخفاقا للمجتمع الدولي كافة. وضرورة رفع القيود عن وصول المساعدات إلى غزة. و أن القمة تهدف إلى تهدئة التوترات في المنطقة، مشدداً على أن قيام دولة فلسطين هو الحل للصراع في الشرق الأوسط. مشدداً على ضرورة حل دائم يرسخ السلام في المنطقة، و أن صدور موقف عربي وإسلامي موحد سيكون له الأثر للوصول إلى حل.