علي حسين (السعلي)
أما قبل:
كنتُ من القلائل الذين لا يحبون النقّاد، وأرى أن أغلبهم تجار شنطة أقولها لكم بكل صراحة هكذا بملامحها وأن غالبيتهم من وجهة نظري «شللية « مجموعة يتقابلون في الأسبوع مرّة ومعهم ذاك الأديب والقاص والروائي والإعلامي ومن خلال المقهى يتبادلون إصداراتهم ومن هنا أبصر في بعض الصحف والمواقع تكرار ذاك الأديب من قبل النقاد لنفس الرواية أو المجموعة أو الديوان هكذا كانت نظرتي للأسف أقولها بملء حروفي التي أنثرها لكم هنا… لذا كنت ومازلت حريص على الدخول في مبادرة ناقد من قبل الجمعية السعودية للأدب المقارن لعشقي أولاً لهذا العلم حسب تخصصي الجامعي، واشتغالي في الشأن الثقافي إعلاميًا وصحافيًا في مشهدنا الأدبي والفكري ثانيًا: لأصبح ناقدًا هكذا كنت أمنّي وبنفسي لألتفت لإبداعات الشباب من جيلي وما وما قبله، بدلاً من انتظار تركيز هؤلاء النقاد على من يعرفونه! هذه كانت جلّ أهدافي..
أما بعد :
بعد مضي شهر بعد أن تحققت أحلامي في خوض برنامج ناقد برعاية هيئة الأدب والنشر والترجمة:
الأسبوع الأول:
جاءنا الدكتور نعمان كدول، أبهرني بأسلوبه ولغته وطريقة عرضه وشرحه منذ أفلاطون حتى آخر المبدعين، اهتمامه بالمسرح نقلني نقلة فريدة.
الأسبوع الثاني:
هبط علينا حلمًا شفافًا نقيًا تقيًا ومعها «براشوت» النقد وخيمة النابغة إنها القديرة الناقدة الدكتورة: أسماء الأحمدي والتي جعلتني ومن كان معنا نطير معها في فضاءات النقد، أسلوبها سلس ومعلوماتها مقننة دقيقة في كل شيء وهي من حببتني في رواية: سمراويت، لحجي جابر، هذا الداهية روائيا هنا بالضبط بدأت أشفق على النقاد من الإصدارات الضخمة لعدد كبير جدا من الإنتاج الروائي والقصصي والشعري بل عرفت أن رواية مثلا يستطيع كل ناقد يتناولها على أكثر من منهج من مسارات النقد الرمنتيكي والبنوي والحديث وما بعد الحداثة والاستقلال عالم من المسارات والمناهج.
الأسبوع الثالث والرابع:
الدكتوران الناقدان الملهمان لي بصراحة
عادل المظيبري، وعادل بن خميس، هنا نقف وقفات معهما: هدوء د.عادل وأنشطته في الورش التدريبية النقدية ومهام طرق النقد الحديثة من مثل يوتوبيا وعكسها دستوبيا بكل أناقة فكر وطريقة عرض بينما الشاعر الدكتور عادل بن خميس فهو لحاله مشكلة النقد شخصية الناقد تتمثل فيه وتتلبسه كما جعلنا نبتسم نضحك نقهقه أحيانا، كسر لنا طول وقت كل محور من مبادرة مشروع ناقد نبدأ الساعة الخامسة مساء ننتهي الساعة التاسعة، باختصار هنا بالتحديد تغيرت نظرتي للنقد وللنقاذ الكرام كلية فهم مبدعون ويتحملون عبء مشهدنا الثقافي والأدبي والروائي.
الأسبوع الأخير:
هو خلاصة الخلاصة نخبة النخبة مع مشاركة الأدباء النقاد الدكتور حسن النعمي والدكتور: صالح الحربي، وأيم الله لقد برزوا وتكلموا فأبدعوا … هنا اعتذر إن كنت أكره النقاد والآن أحب عملهم وتفانيهم وإخلاصهم ونقدهم العظيم.
سطر وفاصلة
شكرا جمعية الأدب المقارن.
شكرا د.سعد البازعي.
شكرا د.رانية العرضاوي.
شكرا د.سميرة.
شكرا د.إيمان.
شكرا لأنكم غيرتم من خلال مشروع ناقد ومبادرته بوصلتي لأكتب مقالا بطريقة ناقد فشكرا وأكثر يا قطعة من سُكّر.