سلطان مصلح مسلط الحارثي
بغياب أسطورة الكرة السعودية، وثاني أفضل لاعبيها على مر التاريخ، قائد المنتخب الكابتن سالم الدوسري «بداعي الإصابة»، يخوض منتخبنا اليوم مباراته الخامسة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، من أمام منتخب أستراليا، المنتخب الذي يتساوى مع منتخبنا في عدد النقاط، لكل منتخب «5 نقاط»، وكون المنتخب الياباني صاحب المركز الأول، استطاع أن يفرق بمستواه الفني، ويحقق ضعف ما حققه منافسوه من النقاط والأهداف، فالمنافسة ستكون محصورة على المركز الثاني، ليتأهل بشكل مباشر لكأس العالم 2026، ومن هنا تكمن أهمية المباراة، ما بين منتخبنا ومنتخب أستراليا الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهذا محفز للكنغر الأسترالي، وربما يعطيه جانباً معنوياً، يتفوق من خلاله وهذا ما لا نتمناه، فالأخضر اليوم بحاجة ماسة للفوز أو التعادل، ولو خرج بنقطة اليوم، وحقق الثلاث النقاط من أمام منتخب إندونيسيا، وهو يلعب المباراتين خارج أرضه، وبهذه الظروف التي تمر عليه، لكفتنا للإشادة به، وقربتنا من التأهل بشكل مباشر.
هيرفي رينارد العائد للتو لتدريب الأخضر، اختار تشكيلته للمباراتين القادمتين، مع أستراليا وإندونيسيا، وبناءً على نتيجة المباراتين، ربما يتحدد شكل المنتخب، ومثلما توقعنا سابقاً، أعاد رينارد بعض النجوم الكبار، مثل سلمان الفرج وياسر الشهراني، وهو يطمح لتحقيق التأهل بالأسماء الخبيرة مع دمجها باللاعبين الشباب، ولكن رينارد واجه مشكلة «الإصابات» (سالم الدوسري، وعبدالإله المالكي، وعبدالإله العمري)، والاسمان الأول والثاني، سيكون تأثيرهما واضحاً، ولكننا نثق في نجوم أخضرنا، ونتمنى أن يتجاوزوا هذه المرحلة الخطيرة.
جيسوس يثور غضباً
فاز فريق الهلال مساء يوم الجمعة الماضي بثلاثية على فريق الاتفاق، الذي كان يعاني طوال الأسابيع الماضية، حتى إنه خرج من كأس الملك على يد فريق الجبلين، ولكنه أمام الهلال تبدل حاله، حيث لعب واحدة من أقوى مبارياته، مستخدماً فيها العنف والخشونة، التي أدت لخروج الأسطورة الكروية سالم الدوسري مصاباً، ليخسره المنتخب السعودي قبل الهلال، وعلى الرغم من ذلك، لم يكن للحكم موقف إيجابي تجاه اللاعب الخشن مشعل الصبياني، الذي كان يستحق الطرد، والعقوبة المغلظة من قبل لجنة الانضباط، إلا أن الحكم اكتفى بالكرت الأصفر! وفي المباراة التي سبقت الاتفاق، كان الهلال قد واجه النصر، وأيضاً استخدم لاعبو النصر الخشونة والعنف مع لاعبي الهلال، حتى كاد مالكوم يخرج مصاباً، ولكن الحكم تجاوز أيضاً عن هذه الحالات، كما تجاوز عن ركلتي جزاء للهلال.
ووفقاً لهذه الحالات التي حدثت لفريق الهلال، خرج جيسوس مدرب الهلال بعد مباراة الاتفاق، وتحدث عن حالة «شك» تراوده في احتساب كل لقطة ضد الهلال، وعدم احتساب أي لقطة لصالح فريقه، وهذه هي المرة الوحيدة التي خرج فيها جيسوس ليتحدث عن التحكيم، وكانت مستغربة من مدرب بمكانته وقيمته، ولكن من يتتبع الحالة التحكيمية مع الهلال ومنافسيه، يجد حالة من الشك، ويجد عذراً لجيسوس. ونحن لا نستطيع لومه، فحديثه لم يكن تبريراً لخسارة، إنما قاله بعد الفوز، وهو رسالة لأصحاب القرار للانتباه للجانب التحكيمي.
«الإعلام الصبياني» واللاحقون بهم
أطلق الصديق الهلالي «أبوسعود»، هذا المسمى على بعض الإعلاميين الرياضيين الذين فرحوا وشمتوا وشككوا وسخروا واستهزؤوا بإصابة سالم الدوسري، والتي على أثرها استبعد من قائمة الأخضر.. هذه الفئة من الإعلام الرياضي، أو كما أطلق عليها أبوسعود «الإعلام الصبياني»، لا يمكن الاعتراف بها على مستوى الإعلام المهني، فهي تكذب وتزور وتدلس وتشوّه وتحرّف من أجل الميول، وقد سقطوا منذ زمن طويل من حسابات الإعلام الرياضي المهني، أما «اللاحقون» بهم، والذين جُلبوا من «المدرجات»، ليستضافوا في «القنوات»، فهم مجرد «مهرجون»، تم استخدامهم بـ»علمهم» كأدوات لتحقيق مكاسب مشتركة، وإلا في الأساس هؤلاء لا يعرفون من الإعلام إلا اسمه، ووجودهم تحت مسمى إعلامي رياضي «عار» على هذه المهنة، سيلاحقها ما دام هنالك مسؤولون يغضون الطرف عن التشوّهات البصرية التي تظهر.
تحت السطر
- مهمة منتخبنا في الجولتين القادمتين صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، متى حضرت الروح والرغبة، وهذا ما نأمله من نجوم الأخضر.
- عودة سلمان الفرج وياسر الشهراني لقائمة المنتخب في هذه المرحلة هي عودة للخبرة التي يحتاجها المنتخب، وتحديداً الفرج الذي يعتبر من أهم من ارتدوا شارة القيادة في الأخضر.
- فرحوا بحوار أسطورتهم قبل ظهوره، وحينما أثنى على أحد نجوم المنتخب السعودي الحالي، ووصفه بالأسطورة، قامت الدنيا على الصحيفة والصحافية واللاعب، هم كذا دون مبادئ ودون قيم.