محمد بن عبدالله آل شملان
ذكرى «انتصار» ستكون في مستشفى وادي الدواسر العام سعيدة، ومجد لقصة مجيدة ترجمتها «الرعاية التلطيفية» لأفضلية الحال والمصير، فما هي «انتصار»؟! وما هي الرعاية التلطيفية؟!
مريضة «سودانية» الجنسية، اسمها انتصار أحمد عبدالله محمد «60 سنة» تعاني من فشل كلوي مزمن ومرض القلب وكسر في الحوض طريحة فراش، أغمضت عينيها بجزع، وأحجر فكرها في زاوية اليأس من العلاج على مدى الأيام والأعوام، ليطرق فريق الرعاية التلطيفية بوزارة الصحة الأبواب، بحدسهم الصادق وعزمهم الثاقب وفعلهم الجاذب.
تم اكتساب الاستجابة لانتصار منذ 22/ 4/ 2024م، فتأثرت «انتصار» بالرعاية التلطيفية ثقة واتزانا، ودعما دينيا وروحيا، وراحة ورفاهية، وكفاءة وحسن اقتدار، من قبل الفريق الذي يضم كوكبة متميزة من أطباء الباطنية وأخصائيي تمريض واجتماعيين وتغذية ودعم روحي وعلاج طبيعي ومكافحة العدوى.
ولأن الرعاية التلطيفية هي التي تعمر المريض بالعون والسند، وتفيض بالقلب بعد الله قوة وتخفيف معاناة وتلبية احتياجات، تم السماح للمريضة «انتصار» بالخروج بتاريخ 30/ 9/ 2024م وعودتها مع أسرتها في مدينة الرياض بعد فترة علاجية استمرت خمسة أشهر، والحمد لله رب العالمين.
ستبقى مآثر الرعاية التلطيفية إحدى مبادرات التجمع الصحي الأول حاضرة، وسيرة «انتصار» بنسيم عطاء فريق الرعاية التلطيفية في مستشفى وادي الدواسر العام آسرة، إذا ما أوكلت الروح لمولاها، والنفس لضمير بالخير يرعاها.
وبحسن الصنيع، جاء التقدير من المريضة «انتصار» وزوجها «صلاح»، لإدارة المستشفى ولفريق الرعاية التلطيفية، شكرا جزيلا مديدا لسدنة المرضى، شكرا لمن شع في نفوسنا نور العلاج، وتجاسر بالطموحات ثقة الوصول نحو الشفاء، شكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يرعاهما الله ـ، حيث ينبض قلباهما بالاهتمام والأمل والدعم.