محمد العبدالوهاب
بآمال عريضة يسودها التفاؤل بظهور منتخبنا بوجه مختلف عن المرحلة السابقة من التصفيات التي خاضها حتى الآن، والتي شهدت تخبطاً تدريبياً وفراغاً إدارياً لم يتخذ أي قرار في حينه! أسهمت في انحدار المستوى والنتائج للمنتخب، ها هو اليوم يعود بعد (وعكته) وسط طموح وثقة جماهيرية اعتادتها من نسورها الخضر، خصوصاً بعد عودة المدرب رينارد لدفة التدريب وضمه للأسماء الكبيرة من النجوم وبمحاولة منه لدمجها بوجوه جديدة تم ضمها المنتخب مؤخرا، رغم افتقاده أهم عنصر يتمثل في غياب قلبه (النابض) سالم الدوسري للإصابة الرعناء التي أقل ما يقال عنها تصرف (صبياني) لم يتوقعها عاقل أن تصدر من تصرف رديء وستظل علامة سوداء في تاريخه الرياضي.
كل التوفيق لمنتخبنا غداً أمام (الكنغر) الاسترالي وما بعدها أمام الاندونيسي والعودة لأرض الوطن بـ6 نقاط، ودخوله مرحلة مطمئنة نحو التأهل لكأس العالم للمرة السابعة.
جولة ما قبل التوقف
على غير العادة جاءت الجولة العاشرة من دوري روشن خالية من الإثارة والندية، باستثناء فريق الشباب الذي اقتحم المنافسة ليكون من ضمن الفرق الأربعة متقدمة الترتيب وبجدارة ليعود لسابق عهده (ليثاً) بعد أن عثر على التوليفة المناسبة لدخوله في صلب المنافسة على بطولة الدوري، في المقابل كان لتقارب النقاط بين الفرق متوسطة الترتيب تنافس مثير وسيعطي الدوري (نكهة) جميلة في الجولات القادمة، بينما وفي الجهة الأخرى واصلت الفرق الثلاثة الفتح والوحدة والفيحاء انحدارهم وبشكل مخيف محتلين مؤخرة الترتيب و(قاب قوسين أو أدنى) من شبح الهبوط! ما لم يتدارك من هم داخل أسواره الوضع، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد توقف الدوري و(ربما) هي الأخيرة التي جاءت بمثابة الحظ لهم لإعادة أوراقهم الفنية التي ستسهم في بقائهم ضمن دوري الكبار.
على صعيد الهرم ظل الهلال على عرش الصدارة في ظل الاستقرار الفني والإداري واللاعبين الذين أسهموا في الصدارة وبدون خسارة.
موسم شتاء مرات
حدث جدير بالذكر وفعاليات تستحق الحديث عنها، والتوقف عندها كثيراً لكونها تميز مهرجانات مرات عن غيرها، وتبرز مكانة تلك (المحافظة) بتفعيل الأنشطة المتنوعة، وبالتالي تقدم مفهوم وتطوير وتعزيز معنى المهرجانات الموسمية، حيث إنه ملتقى فكر ومعرفة وثقافة، هنا أبارك لتلك التوجهات الإيجابية والمشرقة للجنة التنمية بمرات، ممثلة في رئيسها الأستاذ عبدالله المجلي وعضده الأستاذ دعيج الدعيج، بهذا الملتقي الأدبي والثقافي والتراثي ومقابلهم لمسة الوفاء كشعار تصدرت فيه مهرجانات المحافظة عن غيرها وهي تكريم (الرموز) الوطنية التي أسهمت في حراك المناشط سواء الأدبية أو الفنية أو الرياضية وعلى مدى ثلاث مواسم تشرفت بحضور هذا المهرجان الموسمي بالمحافظة، كان تكريم الفنان التشكيلي العالمي محمد السليم ومن ثم المهرجان الثاني تكريم الأديب حمد الحجي (رحمهما الله) وبالأمس تكريم اللاعب السابق بنادي كميت منصور العساف، فالشكر لأهالي مرات الكرام، كما أتشرف بتقديم اقتراح برسم الجهات ذات العلاقة بمهرجات الوطن، بابتكار جائزة خاصة عن أفضل المهرجانات التي تقام بالمحافظات ومنحها الدعم المادي والمعنوي لإبراز تلك المناشط، ولتعزيز المزار لها ومشاهدة حراكها السياحي والمعرفي عنها.
آخر المطاف
قالوا.. أكثر ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، أشبه بأكوام البضائع التي تجهدها عند الباعة على الأرصفة أو بسوق الحراج! لا تجد فيها اشياء صافية كلها خلط وشوائب، فإن كنت حريصاً على الجودة اذهب إلى الشيء في مظانه.