د.عبدالعزيز الجار الله
عام 2027 من أعوام المملكة الحافلة بالمناسبات والاستضافات، فقد أشرت في المقال السابق إلى أن المملكة تستعد لمناسبات عدة منها:
استضافة ختام «ذي أوشن ريس» (سباق المحيطات الدولي) عام 2027، في مدينة أمالا في البحر الأحمر بمنطقة تبوك، وعام 2027 تستضيف المملكة بطولة كأس آسيا 2027، ومن المتوقع عام 2027 أن تعلن المملكة عن رؤية السعودية 2040، وعام 2027 من المتوقع أن تحتفل المملكة بمرور (300) سنة على تأسيس السعودية عام 1727.
فقد أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية يوم 25 أكتوبر 2024 أن «أمالا» المدينة الساحلية، ستستضيف ختام النسخة الخامسة عشرة من «ذي أوشن ريس» (سباق المحيطات) صيف عام 2027، في البحر الأحمر. وهي السنة التي يدشن فيها افتتاح المدينة الساحلية أمالا التي تقع -وجهة «أمالا» - على الساحل الغربي للمملكة، في الجزء الشمالي من البحر الأحمر، ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية، وقد اتخذت إجراءات عديدة استعدادا للافتتاح ولاستضافة سباق المحيط ومن هذه الإجراءات:
- تلتزم شركة «البحر الأحمر الدولية» - المطورة للوجهة - بتحقيق فائدة حفظ صافية بنسبة 30 % في وجهة أمالا بحلول عام 2040.
- يشتهر البحر الأحمر بشِعَبه المرجانية المزدهرة والتنوع البيولوجي، ما يعني أن أبحاث المحيطات في المنطقة - وخاصة المتعلقة بحياة وتكيف الشعب المرجانية في المياه التي ترتفع درجات حرارتها بسبب تغير المناخ - مهمة للغاية لفهم كيفية التخفيف من تأثير درجة الحرارة على بيئة المحيطات.
- سيكون معهد «كوراليوم» بوجهة «أمالا»، رائدًا في مجال الحياة البحرية، إذ سيركز على أبحاث علوم المرجان ويعمل أيضًا كوجهة جذب لإشراك الزوار في تجارب غامرة للحفاظ على المحيطات. المعهد يُعد جزءًا من مرفق مرسى «تربل باي» الذي سيستضيف السباق في «أمالا»، إلى جانب نادي اليخوت المكون من أربعة طوابق.
أما مدينة (أمالا) فهي تدمج بين السياحة والاستشفاء، وذلك عبر منتجعات ومرافق ومساحات مصممة بعناية. فهي رحلة استجمام استثنائية على شواطئ البحر الأحمر، على مساحة تتجاوز 4.000 كيلو متر مربع، على امتداد ساحل البحر الأحمر، تجمع كل الاهتمامات، البحر، الشمس، الرياضة، الفنون، والثقافة، وتتمحور فكرة المشروع على مفهوم السياحة المتجددة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج. ويموّل المشروع صندوق الاستثمارات العامة، فقد أعلن عن أمالا في 26 سبتمبر عام 2018.
تركز المرحلة الأولى من تطوير وجهة أمالا على المخطط الرئيس لـ»تربل باي»، والتي تضم 8 منتجعات ستوفر 1.300 غرفة فندقية، عند اكتمال المشروع في عام 2027، سيضم أكثر من 3.000 غرفة فندقية موزعة على 25 فندقًا، 934 فيلا سكنية وشقة ومنازل سكنية، إلى جانب المتاجر، والمطاعم، والمرافق الرياضية، والترفيهية.
ا- تضع أمالا، الاستدامة من أولويتها، بحيث استخدمت 5 % فقط من مساحة المنطقة للتطوير والحفاظ على الباقي، مما يحمي النظم البيئية المتنوعة في المنطقة، ويحافظ على الإرث التراثي والثقافي المحلي، وسيعمل المشروع عبر طاقة متجددة بنسبة 100 %، وستكون المدينة خالية من انبعاثات الكربون، وبلا مخلفات أو مكب نفايات.
- تطوير أمالا يتجاوز حماية البيئة إلى استدامتها، وتعزيز الموائل الطبيعية كأشجار المانغروف والأعشاب البحرية والشعب المرجانية. وستضم وجهة «أمالا» مركزاً للحياة البحرية «كوراليوم»، ونادياً لليخوت، ومشروع قرية «مارينا»، وموعد الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع سيكون: 2025. ويتوقع أن يوفر مشروع أمالا 22 ألف فرصة عمل في جميع قطاعات المشروع، والمساهمة في الناتج الإجمالي المحلي للمملكة العربية السعودية بمبلغ 11 مليار ريال.
- وُصفت منطقة المشروع بأنها «ريفييرا الشرق الأوسط» حيث إنها امتداد طبيعي لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، كما أنها ستستفيد من فضاء وحيز محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية البرية ومن الساحل الشمالي الغربي البحر الأحمر، أيضاً هي واقعة بالجنوب من مشروع نيوم. الذي يمتد حتى شمال حقل على خليج العقبة، كما تحتوي منطقة المشروع على العديد من الشعاب المرجانية، إضافة إلى أنواع عديدة من السمك المحلي وأسماك القرش.