بعيدا عن دغدغة الشعارات تقود المملكة العربية السعودية عملية التصحيح والإصلاح في الفكر العربي والإسلامي كي لا تبقى الأجيال أسرى الفتاوي السياسية.!
من هذا المنطلق تعمل الرياض على إعادة الفكر السياسي إلى جادة الواقع، وإعادة تصويب القضايا وفي طليعتها القضية الفلسطينية وإخراجها من البازار السياسي حيث أرواح الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والعراقيين والسوريين وغيرهم تزهق على طاولة الصفقات وساحات النفوذ.
من هذا المنطلق أيضا، وأيضا تكتسب القمة العربية الإسلامية في الرياض أهمية استثنائية لتصحيح المسار والعمل بجد وواقعية لاستعادة الحقوق وفي طليعتها حق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة، وحق الشعب اللبناني بكيان سياسي عادل على قاعدة ان تحرير الأرض مسؤولية كل الشعب اللبناني، وان قرار الحرب والسلم بيد مؤسساته الدستورية فقط.
ختاما، القمة الاستثنائية في الرياض بحثت بشكل خاص وقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة ولبنان وتمارس أقصى الضغوط لتحقيق ذلك، بيد أن الفلسطينيين واللبنانيين امام استحقاق مشترك وهو توفير بيئة العيش المشترك لتحقيق السلام الداخلي الدائم.
** **
- عدنان القاقون