فهد المطيويع
بصراحة لم أكن أتصوّر كمية الحقد الدفين في قلوب الكثير من إعلام الصف الثالث في وسطنا الرياضي ضد كابتن المنتخب سالم الدوسري، ولم أتوقّع أن أهداف هذا الفذ زادت من سواد قلوبهم وحقدهم عليه، مع أن كل ذنبه أنه أسطورة كروية ووجوده إضافة يتمناها كل المدربين.
المفارقة أن من يقف خلف هذا التشفي هم أناس لا يحبون إلا أنفسهم، أناس لم نعرفهم إلا من خلال (كره الهلال) لا تاريخ لا مساهمات إعلامية فاعلة لا شيء، كل ما يملكونه هو (كره) الهلال فقط، وهذا بالنسبة لهم كاف ويضمن لهم الحضور في أي برنامج إعلامي رديء، خاصة في ظل غياب متابعة الجودة وقياس الكفاءة، ولهذا كثر تواجد (النطيحة والمتردية) وما زالوا يتمددون!
المضحك أنهم بعد إصابة سالم صاروا يحبون المنتخب، وهم من كان بالأمس يشتم من يشجع المنتخب أو يدعمه بشهادة تغريداتهم القبيحة، حتى إنهم أطلقوا على منتخب الوطن (المنتخب الكحلي) والكثير من الإسقاطات دون خجل بسبب أن جلَّ عناصره من نادي الهلال صاحب أكبر إنجازات وأفضل نوعية لاعبين. الله عليك يا سالم وأنت تقف بعد كل هدف تخلط وتخلط وتهزمهم، وكأنك تقول خسران يا معاند بحر، اليوم وأنت مصاب ما زلت مستمراً في الخلط بعد أن اجتمع الشامتون وأظهروا قلة المروءة والأخلاق وتراقصوا لتبرير الفعل المشين باسم القضاء والقدر.
عموماً كنت بالأمس تخلط بيدك واليوم جاء وقت قدمك ليزيد الخلط ويزيد الأسى والسواد في تلك القلوب المريضة، الشيء اللافت في الموضوع أن هذه الإصابة أعادت الوئام ولمت شمل المشتتين ليحبوا المنتخب بعد كل هذه السنين، مع أنني على يقين أن هذا الحب لن يطول، فما بني على باطل فهو باطل.
في الختام نبارك لهم هذه الإصابة ونبارك لهم هذا الفرح ونذكّرهم ونقول أفراحكم لن تغيّر من الواقع شيئاً، سيظل الهلال شامخاً ببطولاته وسيظل سالم أسطورة بفنه وأهدافه ولا عزاء للحاقدين.
آخر السطر
عودة سلمان الفرج ستعيد وهج المنتخب وتوازنه، خاصة بعد عودة بعض الأسماء التي يعرف لينارد كيف يستخرج كل ما لديهم، بالتوفيق لكابتن منتخبنا في قادم الأيام وقلوبنا مع الأخضر بكل الأسماء بعيداً عن الألوان والحب المشروط.