ناصر زيدان التميمي
التميز المؤسسي يُعدّ عنصرًا حيويًا لتحقيق النضج والحوكمة في المؤسسات والجهات الحكومية الربحية وغير الربحية، فهو يقوم بتعزيز الكفاءة والشفافية داخل جميع القطاعات. فهو عبارة عن مجموعة من العمليات والممارسات التي تهدف إلى تحسين أداء المؤسسات بشكل مستمر، من خلال التركيز على الجودة، والابتكار، والاستدامة.
التميز المؤسسي هو نقطة الانطلاق لرفع مستوى النضج ووضع معايير واضحة للأداء، وتطبيق ممارسات أفضل، وتبني ثقافة التحسين المستمر. كلما زادت درجة النضج المؤسسي، أصبحت المؤسسات أكثر قدرة على التعامل مع التحديات وتحقيق أهدافها بفعالية.
لذلك نجد التميز المؤسسي مرتبطا دوماً بمفهوم الحوكمة، لأنه يعزز الشفافية والمساءلة، وضمان عمليات وإجراءات تُدار بشكل أخلاقي ومنظم فتكون داخل إطار هيكل تنظيمي قوي يضمن تحقيق أهداف المؤسسة بشكل مستدام.
لذا قامت المملكة في رؤية 2030 بتطوير البنية التحتية المؤسسية وتعزيز الكفاءة والإنتاجية بجميع قطاعاتها. وتطبيق مبادئ التميز المؤسسي، كذلك يمكن للمؤسسات تحقيق أهداف الرؤية بفعالية أكبر، تشمل تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة وتعزيز الشفافية والإبداع.
التركيز على التميز المؤسسي يُعزز من قدرة المؤسسات على تحقيق نضج مؤسسي وحوكمة فعالة، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بطريقة مستدامة وفعالة.