محمد العشيوي - «الجزيرة»:
تأخذ تجربة «شبه الحياة» في منطقة بوليفارد رياض سيتي زوار «موسم الرياض» في رحلة مثيرة إلى عالم مشوّق ومليء بالإثارة ضمن سلسلة من التجارب الحيّة التي يقدّمها الموسم.
هذه التجربة تُعد واحدة من أبرز الإضافات الجديدة، حيث تم تصميم مبنى خاص يحاكي بيتًا مهجورًا بكل تفاصيله المرعبة، مع حديقة غامضة وسينما مخصصة لعرض أفلام الرعب، تضم كل غرفة مفاجآت غير متوقعة، ما يجعل الزائر يعيش تجربة غامرة وفريدة من نوعها، وكأنه في مشاهد حية من فيلم رعب.
وتتضمن التجربة محاكاة لعالم الزومبي، حيث يتحول المكان إلى مدينة مهجورة محاطة بالأضواء الخافتة والممرات المخيفة، ومختبر لتشريح الجثث، ومدرسة مهجورة، بالإضافة إلى إشارات مرور وصالة بولينغ وساحة للملاكمة تُحاكي المدن المهجورة التي تظهر في أفلام هوليوود، وأثناء الجولة يمر الزائر بصالة سينما تحتوي على 40 مقعدًا تعرض لقطات مثيرة من أفلام الرعب.
عام 1968 ظهر الزومبي لأول مرة في فيلم «Night of the living dead» حيث تلته بعد ذلك المئات من الأفلام التي تحاكي الزومبي وعالمه الخفي وتجارب من أفلام الرعب والخيال العلمي، وقد اكتسبت شخصية الزومبي شعبية وشهرة كبيرة وواسعة حول العالم، وقد ظهرت شخصية الزومبي في الكثير من الافلام والقصص والعاب الفيديو والرسوم المتحركة على قنوات الأطفال والبرامج التلفزيونية الترفيهية، إلا أن «موسم الرياض» جعل منها تجربة مغامرات ترفيهية بواقع حي وتجربة لا تنسى.
يشارك في التجربة أكثر من 75 ممثلًا تم تدريبهم باحترافية لمحاكاة واقع الرعب، ما يضيف إلى الشعور بالغموض والإثارة، هذه التجربة تتيح للزائر فرصة الهروب من الزومبي وسط أجواء تحاكي الأفلام المرعبة بتصميم متقن، حيث تُحاكي الأصوات والديكورات المتصدعة البيئة الحقيقية للمدن المهجورة، ويختبر الزائر في قدرته على تجاوز مناطق غامضة والهرب من الزومبي المحيطين به، الذين يتنكرون بذكاء حيث يفاجئون الزائر عند اقترابه.
في نهاية التجربة، يمر الزائر برحلة على متن مركبة النجاة التي تقوده إلى بر الأمان، حيث يُستقبل بمتجر يضم أكثر من 50 قطعة من الأقنعة والإكسسوارات المستخدمة في أفلام الرعب، ما تعد تجربة لا تُنسى مليئة بالتشويق حيث تعد تجربة الزومبي في «بوليفارد رياض سيتي» ليست مجرد لعبة، بل مغامرة حقيقية تختبر شجاعة الزائر وحواسه في مواجهة الظروف الأكثر رعبًا واكتسبت التجربة في بوليفارد سيتي شعبية كبيرة وواسعه من الزوار الباحثين عن التجارب المتجددة.