وأخيراً أُعلنت قائمة المنتخب السعودي التي تستعد لمواجهة أستراليا وإندونيسيا توالياً، في مهمة مصيرية لا تقبل سوى الفوز لمعاودة الأمل بالتأهل المباشر للمونديال، هذا الانتظار سببه عودة مدرب المنتخب هيرفي رينارد، الذي سيجد منتخباً مر بتجربة صعبة ومريرة على الجميع، تمثَّلت في أداء المدرب المقال مانشيني.
سيجد منتخباً يعاني ولاعبين تم التشكيك بقدراتهم من المدرب السابق وبرنامج مباريات لم يتبق فيها من مباريات على أرضنا سوى اثنتين ستكون أمام أستراليا والصين، ومعسكر تحضيري قصير جداً لهذه المهمة المصيرية، لذا كلها تحديات صعبة وصعبة جداً كانت فيها اختيارات رينارد للاعبين فيها مبررة جداً، فمن وجهة نظري أرى أنه لا يُلام بهذه الاختيارات وإن كان أغلبنا يتفق معها بنسبة كبيرة ولكن بعض الأسماء التي تراجعت فنياً بشكل كبير هم أكثر ما يحتاجه رينارد في هذه المرحلة، فالمرحلة صعبة وهو بهذه التشكيلة يراهن على اللاعبين الأكثر خبرةً لتجاوز هذه الأزمة ومساعدته في إعادة الثقة لبعض اللاعبين وللمنتخب مع جماهيره، إضافة إلى احتياجه في هذا التوقيت وفي ظل كل هذه الظروف إلى من يثق به ويثقون فيه، لذا شاهدنا عودة الفرج والبليهي والشهراني والعمري بغض النظر عن قيمتهم الفنية، ولكنه يحتاج من يعيد ترتيب الأوراق وبث الثقة من جديد، فالمرحلة لا تحتمل أسماء جديدة بخبرات قليلة بقدر ما تحتاج إلى لاعبين قادة قادرين على تحمّل ضغط المرحلة القادمة وتجاوزها بكل نجاح - بإذن الله.
ليس مطلوباً من رينارد في هذه الفترة إبراز جيل جديد بقدر حاجته لتجاوز هذه المرحلة ومن ثم التفكير بمستقبل المنتخب، كلها ظروف كان المتسبب فيها اتحاد لم يدر أزمة رحيل رينارد المفاجئ والمرحلة التي تليها من فراغ، ولم يحسن التعامل مع مرحلة مانشيني حتى وصل المنتخب لما وصل إليه، لذا فالفشل -لا سمح الله إن حدث- فهو في ذمة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
رسالتي
لنا في أوقات الظهيرة ذكريات لا تُنسى، جددوا لنا الذكريات وأعيدوا لنا الأمل، فالملاحم صنيعة الأبطال.
** **
محمد العويفير - محلِّل فني
X: owiffeer