أجرى الحوار - عوض مانع القحطاني/ تصوير - عبدالله المسعود:
رجل كافح حتى نال أعلى الشهادات العليا، عمل في الصحافة الورقية وفي العديد من المواقع الإعلاميـة في مجال الأبحاث والتسويق، تنقل في العديد من الوظائف الحكومية في وزارة الإعلام ووزارة الخارجية.. نال العديد من شهادات التقدير.
رحلتنا في هذا الحوار مع الإعلامي والدبلوماسي السفير سعود بن صالح كاتب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة سابقاً الذي تحدث عن رحلته الدراسية والعملية فماذا قال لنا؟
* أين كانت النشأة؟
- أنا من مواليد مدينة الطائف في أواخر الستينيات، حيث عشت في كنف والدي ووالدتي ولي من الإخوة والأخوات خمسة إخوة، كان والدي - رحمه الله - يعمل موظفاً مدنياً في وزارة الدفاع في الطائف، وكان - رحمه الله - يحب العلم ويحثنا على التعليم وكان يتابعنا متابعة دقيقة.
* كيف كانت رحلتكم مع التعليم؟
- درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس الطائف ولم أكن ذلك الطالب المتفوق.. بل كنت طالباً متوسطاً وعندما انتقلت إلى ثانوية الفيصل بالطائف كان معي زميل لي وهو أحمد طامي عسيري الذي بث في روح المواظبة على الدراسة والتفوق؛ مما جعلني أتخرج من الصف الثاني الثانوي وأنا من الأوائل، ثم المرحلة الثانوية النهائية كنت الأول على خريجي الثانوية العامة.
الانتقال للدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز
بعد ذلك انتقلت من الطائف إلى جدة للدراسة الجامعية والتحقت بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة تخصص إدارة الأعمال، وتخرجت وكنت من الطلبة المتفوقين وكان حلمي أن أكمل الماجستير والدكتوراه في هذه الجامعة ولكن لم أتمكن من ذلك.
عملت وأنا طالب في صحيفة المدينة
وأنا طالب في الجامعة وقبل التخرج كان لدي الرغبة والحب للعمل في الصحافة.. فقد عملت في صحيفة المدينة بشفاعة من الأستاذ أحمد الغامدي بعد سؤاله عني وبعد أن حصلت على وثيقة التخرج ثم توظيفي مديراً للتوزيع والاشتراكات، وكانت هذه الوظيفة وهذا الراتب بالنسبة لي حلماً لأن ظروفي المادية كانت صعبة جداً وأنا لا زلت أدين لصحيفة المدينة بالولاء لها لأنها هي التي فتحت الطريق أمامي وخففت من معاناتي.
عملت مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق
بعد ذلك انتقلت إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لفترة قصيرة، ثم تم إرسالي للعمل في مكتب المجموعة في أمريكا مساعداً لمدير المجموعة هناك لمدة سنة.
قررت مواصلة تعليمي العالي
أثناء وجودي في أمريكا واطلاعي على الجامعات الأمريكية أحيت عندي الرغبة لمواصلة تعليمي العالي في إحدى هذه الجامعات الأمريكية، وقدمت استقالتي من المجموعة وبعت سيارتي وأخذت نهاية خدمتي والتحقت بالجامعة على حسابي الخاص، وحصلت على الماجستير في الكمبيوتر ونظم المعلومات.
وقد اتصل بي الأخ الزميل محمد معروف الشيباني العضو المنتدب للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وطلب مني مواصلة العمل معهم في مكتب أمريكا؛ لأن تكلفة الدراسة علي كانت صعبة وبالفعل عملت مديراً للمجموعة في واشنطن.
أخذت ماجستيراً أخرى في العلاقات الدولية
بعد ذلك تمت الموافقة على انضمامي إلى البعثة على حساب الدولة للدراسة وأخذت ماجستير أخرى في العلاقات الدولية، وأكملت بعد ذلك رسالة الدكتوراه في الإعلام والاتصال وكانت كل الأعمال التي مارستها أضافت لي خبرة إعلامية واسعة.
* ما هي الوظائف التي تقلدتها؟
- تلقيت اتصالاً من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان - رحمه الله - يطلب مني العمل معهم، وتحدثنا كثيراً عن مستقبل الإعلام والصحافة وأخبرني بأن لديهم الرغبة لإنشاء مركز لنظم المعلومات والاتصال وكذلك تأسيس شركة إنترنت (عرب نت) وكانت تجربة ناجحة، بعد ما تم العمل على هذه المشاريع عدت للتدريس في جامعة الملك عبدالعزيز محاضراً ورئيساً لقسم مهارات الاتصال في الجامعة، ثم تواصلت معي وزارة الإعلام وعرضوا علي فرصة وظيفية جيدة وهي مدير عام الإعلام الخارجي على المرتبة الرابعة عشرة فوافقت على ذلك، بعد ذلك تواصلت معي وزارة الخارجية وطلبوا مني أن أعمل معهم على وظيفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإعلامية، ثم تمت ترقيتي على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة، وقد أسست هذه الوكالة ووضعت لها مهامها وأنا أفخر بهذا الإنجاز مع بقية زملائي.
* ماذا يميز العمل في وزارة الخارجية؟
- العمل الدبلوماسي عمل شيق جداً وقد وثقت مسيرتي الإعلامية وأنا عاشق للإعلام منذ بداية حياتي حتى حصولي على أعلى الشهادات العليا، ولكني في نفس الوقت شغوف بالسياسة وبالدبلوماسية وعملي في وزارة الخارجية أضاف لي الشيء الكثير في حياتي وللعمل الدبلوماسي والعمل التكنولوجي الذي درسته وعلمت عليه في العديد من المواقع.
* بعد التقاعد هل لا زلت تمارس العمل الدبلوماسي؟
- نعم كانت الدبلوماسية لي عن شغف وحب لهذا العمل.. وحتى بعد تقاعدي لا زلت أمارس العمل الدبلوماسي من خلال كتابة المقالات والدفاع عن وطني وقيادتي أو من خلال البحوث والدراسات أو المحاضرات التي ألقيها في العديد من الجهات ذات العلاقة.. كما أنه يوجد لدينا مشروع حالياً نعمل عليه وهو تأسيس مركز فكر متخصص في القوة الناعمة وكذلك لدي محاضرات في المعهد الدبلوماسي.
* هل واجهتكم أي مصاعب في العمل الدبلوماسي؟
- لا يوجد أي عمل لا يخلو من المصاعب ولكن العمل الدبلوماسي عمل جميل ويحتاج إلى شخص صاحب خلق رفيع يبرز دور المملكة ويبرز عادات وتقاليد هذه البلاد وأخلاقيات أهلها.
* ما القرار الصعب الذي اتخذته عندما كنت على رأس العمل وندمت عليه؟
- لم أستطع إكمال إنشاء مركز خاص بالدبلوماسية العامة في المملكة، وقد طرحت هذه الفكرة على معالي وزير الخارجية في ذلك الوقت الدكتور إبراهيم العساف فوجه بتأسيس هذا الكيان، لأن المملكة بحاجة إلى مركز تفكير متخصص في القوة الناعمة والدبلوماسية العامة ولا زلنا في حاجة إليه حتى اليوم، ولكن لم يسعفني الوقت والحظ لتنفيذه عندما كنت على رأس العمل.
* ما هو القرار الذي تمنيت أنك طورته وعملت عليه؟
- كان عندي موضوعان كنت مهتماً بهما، الموضوع الأول له علاقة بالإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد ورؤية إعلامنا في أفضل مستوى له من التقنية ومن التحقيق، وكان هدفي أن أعمل عليه واحققه بالشكل الذي وجدته في الصحافة العالمية، وقد ألفت فيه عددا من الكتب ودرست ذلك في الجامعات، ولكن للأسف الشديد بذلت جهداً كبيراً لكن ما أراد الله أن يكتمل هذا الموضوع بالشكل المطلوب، وكان من النموذج لي أمامي صحيفتي نيويورك تايمز وصحيفة الواشنطن بوست، وكنت أريد أن أرى هذا النموذج في مؤسساتنا الإعلامية بنفس القوة والقدرة وأسلوب العمل.
* ما هو العمل الذي تعتز به وتفتخر أنك أنجزته؟
- أعتز بالعمل الذي قمت به في وزارة الخارجية بإنشاء وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة.
* من وجهة نظرك هل تغيرت الدبلوماسية السعودية؟
- نعم هناك تغيير كبير في سياسة المملكة الخارجية والدبلوماسية السعودية، وقد تأثرت هذه الدبلوماسية برؤية المملكة 2030 هذه الرؤية غيرت أموراً كثيرة في مجال التعليم، الصحة، الترفيه، السياحة، السياسة، الثقافة، الإعلام، وقد اطلقت على هذا الموضوع (الصحوة الدبلوماسية العامة السعودية) أحدثت تغييراً كبيراً، وهناك حراك لا مثيل له في البلدان ووزارة الخارجية تقوم بحراك ممتاز في هذه الاتجاه من خلال استضافة العديد من المؤتمرات والندوات والتواصل مع الدول، والمملكة اليوم تعزز مصالحها مع دول العالم (الند بالند) وفي كل الاتجاهات السياسية والاقتصادية والأمنية.
* كان لك رأي حول الصحافة الورقية حدثنا عن ذلك؟
- لدي نظرة مختلفة في بداية التسعينيات عندما كانت صحيفة الشرق الأوسط تطبع بواسطة الأقمار الصناعية والطباعة كانت مكلفة من هنا، كان التركيز على شيء جديد اسمه (الإنترنت) وهو القادم الجديد لابد أن نسايره ونعمل عليه في صحفنا الورقية، وهو تحويل صحافتنا إلى صحافة إلكترونية لأنه في القادم لن تدوم الطباعة الورقية بل سيأتي يوماً ينتهي العمل بها، لذا كان على المؤسسات الصحفية العمل على تطوير موقعها بما يتناسب مع النقلة الحضارية ورؤية المملكة؛ حتى نحافظ عليها من الموت ولكي تبقى هذه الصحيفة في أذهان القراء، لأن القادم الجديد أجزم بأنه سيلغي الورق، وقد ألفت في ذلك كتاب عن الإعلام القديم والجديد.. وهل الصحافة في طريقها للانقراض وهل هي بحاجة للتطوير؟.. نعم إنها بحاجة للدعم لتطويرها وأنا متفائل بأن هناك توجهاً من المسؤولين في الصحافة إلى العمل على تطوير مواقعها وستكون لدينا صحافة متفوقة إلكترونيا وذات مستوى عالٍ جداً من التمييز والإبداع.
* هل ترى أن هناك عملاً جاداً في تنفيذ هذه الأفكار في صحافتنا المحلية؟
- لقد تأخروا كثيراً ولكن من خلال اللقاءات مع رؤساء تحرير الصحف لمسنا لديهم الرغبة والحس في تطوير خدماتهم إلكترونياً وسوف ينجحون في ذلك، وهذا لا يعني أن القطار فاتهم بل لديهم الفرصة موجودة.. لأن الأمور تغيرت كثيراً وعلينا للالتحاق وبنفس السرعة حتى لا تزيد الفجوة بينك وبين هذا التوجه، وحتى لا تزيد المعاناة في صحافتنا المحلية التي تقوم بدور كبير في خدمة قضايا الوطن وتساند دولتهم بكل احترافية، والفرصة موجودة لأن المؤسسات الصحفية تمتلك شيئاً لا يمتلكه غيرها وهي الخبرة والموثوقية والمصداقية في العمل الصحفي والكوادر البشرية المؤهلة، رؤساء تحرير هذه الصحف تاريخ طويل مشرف، كما أن لديها الأرشيف الصحفي القوي والمميز الذي يعتبر كنزاً في مجال العمل الإعلامي، كما نتطلع أن يساهم أصحاب الإعلانات في دعم صحفنا المحلية بالإعلانات في مواقعها حتى تصمد هذه الصحف.. ونعمل على تطويرها تدريجياً.
* ما هو دور دارة الملك عبدالعزيز وسدايا في توثيق أرشيف هذه الصحف الورقية؟
- هناك صحف أغلقت ولديها أرشيف قوي ونتطلع من الدارة الاستفادة من أرشيف هذه الصحف؛ لأن هذه الصحف التي أغلقت معها أرشيفها وهذا خطأ يجب أن تنظر فيه وزارة الثقافة والإعلام أو دارة الملك عبدالعزيز أو سدايا لأن هذا الأرشيف ثروة وطنية.
* أنت عضو في اللجنة الإعلامية التي تدرس معاناة الصحف هل درستم كيفية الدعم؟
- أنا لست ضد دعم الصحف وأنا طالبت من المؤسسات الصحفية مرات عديدة أن يكون هذا الدعم للتطوير التقني والانتقال من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية، أنا عملت في الصحافة الورقية وأعرف التكاليف والمعاناة والرواتب والتكاليف التي تصرفها هذه المؤسسات وأي دعم يجب أن يتحول للموقع الإلكتروني، وبالتالي لن يحدث التطوير إذا وجهنا هذا الدعم على الطباعة الورقية ومستقبل هذه المؤسسات الإعلامية في التحول إلكترونياً، وأنا لست ضد الصحف الورقية وكنت أكثر صوتاً لدعم المؤسسات الصحفية فهي من علمتنا وهي من طورنا، أنا نظرتي بعيدة أن نتحول إلى مواقع إلكترونية وتدعم مستقبلها وكل كلمة قلتها قد زعل منها البعض وأصبحنا اليوم نراها أمامنا ولم يعد هناك رجعة للوراء.
* هل تقول إن الصحافة الورقية (ماتت)؟
- لا أحد يزايد علي في محبة الصحف الورقية فأنا ابن هذه الصحف، ولحم أكتافي من خير المؤسسات الصحفية، والصحافة الورقية موجودة في كثير من الدول ولكن لديها موقعها الإلكتروني وهي تدريجياً سوف تنقرض وتبقى كما هي إلكترونياً.. ولم تعد الصحافة الورقية مجدية اقتصادياً مثل السابق.. كما أنه لا زالت بعض الصحف الورقية تحقق دخلاً بسيطاً ولكن مع الزمن يتناقص.
* هل لكم إصدارات عن الإعلام والعمل الدبلوماسي؟
- نعم لدي مجموعة من الإصدارات في مجال الإنترنت والإعلام القديم والجديد، وهناك رواية جديدة وكتاب عن الدبلوماسية السعودية العامة القوة الناعمة، كتاب عن تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة, ولدي حالياً كتاب تحت المراجعة بالتعاون مع معالي الدكتور نزار مدني عن الدبلوماسية العامة السعودية.
* كيف تنظر إلى رؤية 2030م؟
- رؤية 2030 هذه الرؤية نقلت المملكة نقلة كبيرة في شتى مناحي الحياة في السياسة والاقتصاد، في الرياضة في الثقافة وهي التي تضخ الدماء في عروق شباب الوطن وخلقت وظائف متعددة للشباب والشابات في سوق العمل في السعودية.
* كيف تقيمون متغيرات سياسة المملكة مع العالم الخارجي؟
- العمل السياسي والدبلوماسي مبني على مصالح مشتركة، والمملكة عبر تاريخها ومنذ تأسيسها وهي تدعم كل القضايا العربية والإسلامية والأعمال الخيرية من مبدأ المصالح المشتركة، وهي اليوم قائدة العمل الإسلامي وتقوم بمسؤولياتها تجاه هذه الدول في الدفاع عن قضاياها ومصالحها.
* المملكة في مجموعة (20) كيف ترى قيمة المملكة الاقتصادية مقارنة بما تعيشه بعض الدول من اضطرابات؟
- نحمد الله على ما نحن فيه من نعم في هذا البلد، وقد تجاوزنا كل الصعوبات التي حصلت وما تعرضت له الدول التي حولنا من فقدان الأمن والدمار في بنيتها التحتية وتحولت إلى دول فاشلة، رغم أنها دول غنية، ولكن ما يميزنا أن لدينا قيادة حكيمة وواعية تقرأ الأحداث وتضع لها الحلول.
* تقلصت اهتمامات السياح السعوديين بالسفر إلى الخارج.. كيف تقرأ مستقبل السياحة في المملكة؟
- مستقبل السياحة في المملكة تقوله لنا الأرقام فجميع المستهدفات التي تم وضعها في رؤية المملكة أصبحنا نجني ثمارها، وأصبحت مقومات السياحة لدينا في المملكة مبشرة ولدينا في المملكة عوامل الأجواء التي ننافس بها مثل البحار والصحاري والجبال والأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة والمملكة قارة مليئة بالآثار.
* كيف ترى الأندية الرياضية في المملكة وإخضاعها للاستثمار وجلب للاعبين الأجانب.. كيف ترى هذه الخطوة؟
- الدبلوماسية الرياضية مهمة جداً لأن الرياضة يعشقها كل شرائح المجتمع خاصة كرة القدم، وجلب هؤلاء اللاعبين أعطى المملكة سمعة وهناك مشروع لتطوير كرة القدم في السعودية ونتطلع إلى اكتماله.
* هل أنت مع الاستفادة من خبرات المتقاعدين؟
- نعم هناك خبرات مهمة يجب الاستفادة منها في بعض التخصصات وهم كنز من الكنوز لأن لديهم خبرات وقدرات مهمة.
* كيف ترى عمل سفارتنا في الخارج وهل استطاعت إيصال رسالة المملكة؟
- نعم هناك تغيير كبير وملحوظ وأصبح هناك أشخاص استطاعوا إيصال رسالة المملكة وإيصال الدبلوماسية الثقافية والفكرية والأخلاقية والنقلة التي تعيشها المملكة للعالم الخارجي، كما أن من يعملون حالياً في هذه السفارات لديهم الخبرة الكافية في إبراز دور المملكة وإعطاء الصورة الحسنة عن منجزات هذه البلاد، وهم يقومون بدورهم لأن العالم يتغير بشكل كبير واختيار العاملين في هذه السفارات يخضع لمعايير معينة واهتمام كبير والاختيار مبني عن معايير دقيقة جداً.
* أين تكمن المتعة بعد التقاعد؟
- أن تعمل الشيء الذي تحبه وفقدته أثناء ما كنت على رأس العمل.. الشخص الحكيم هو من يسخر الأعمال التي يحبها مثل الرياضة، الكتابة والتأليف.. في قضاء وقت فراغه بعد التقاعد.
* ماذا أعطاك الوطن؟
- الوطن أعطاني كل شيء.. ما أنا فيه هو من خيرات الوطن ومنحت هذا الوطن حبي وولائي لقيادتي ومهما أعطيت الوطن فلن أوفيه حقه.
* من هو مثلك الأعلى في هذه الحياة؟
- مثلي الأعلى والدي - رحمه الله - وأنا محاط بأصدقاء أدين لهم بمحبتي وأنا أعتز بهم ومنهم زوجتي التي وقفت بجانبي.