بفضل من الله تعالى أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم معاناة سيدة في الثلاثين من عمرها وأم لطفلين مصابة بانحراف مضاعف «جنف» ومتطور في العمود الفقري، ونجح الفريق الطبي الذي قاده د. صلاح الدين خليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، ود. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب في إجراء عملية معقدة استمرت زهاء 4 ساعات، تمكنا خلالها، وبفضل من الله من تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات.
وقال د. خليفة إن السيدة راجعت المستشفى وهي تشكو من انحناء جانبي للعمود الفقري منذ فترة طويلة، لكنها كانت مترددة في إجراء الجراحة، إلا أن تفاقم الأعراض الذي أدى إلى تقييد حركتها وتغيير نمط حياتها، مع تزايد ميلان العمود الفقري، جعلها تتغلب على ترددها وتراجع مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم الذي حقق نجاحات لافتة في علاج حالات «الجنف» المعقدة.
وأجرى لها الفريق الطبي، مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، التي بينت إصابتها بحالة انحراف «جنف صدري» بدرجة 65 للفقرات الصدرية وجنف قطني بدرجة 55 ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات، وبعد اتخاذ كافة التدابير الطبية لمثل هذه الحالات المعقدة، أخضعت السيدة لعملية جراحية استغرقت 4 ساعات تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد 23 من البراغي والقضبان المعدنية من التايتانيوم والكوبالت كروم والطعوم العظمية الصناعية وتثبيت ودمج الفقرات، وشارك في العملية التي استمرت 4 ساعات، فريق طبي استخدم في العملية مجموعة من أحدث الأجهزة الطبية، التي ساهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى في إنجاحها، ونقلت المريضة إلى جناح التنويم بعد العملية، حيث بدأت في التحسن بشكل متسارع بعد خروجها من غرفة العمليات، إذ استطاعت الوقوف والمشي خلال 24 ساعة، مع فريق العلاج الطبيعي المتمرس، كما أن طولها مع النجاح الكبير للتعديل زاد نحو 3 سم، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة، وتوقع أن تستعيد كامل عافيتها سريعاً، مع الالتزام بالبرنامج العلاجي المصمم لها وبإرشادات الفريق الطبي المعالج، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات تسترجع القدرة على الحركة الطبيعية، خلال ستة أشهر من العملية وإمكانية الحمل والولادة الطبيعيتين بعد سنة بمشيئة الله تعالى.