فهد المطيويع
أظهر جدول تصفيات كأس العالم لمنتخبنا صعوبة المواجهات في ظل الضعف الكبير لمنتخبنا عناصرياً، ومع ذلك نأمل ان يبتسم لنا الحظ مرة أخرى في تجاوز هذه التصفيات..
السؤال: ماذا بعد التأهل؟ شخصياً لم يعد الحضور في كأس العالم يغريني أو يغري أحدا ما دامت التوقعات تقول اننا سنعود كما ذهبنا بخفي حنين، للأسف جميع التجارب السابقة شهدت بأننا لم نتجاوز إنجاز كأس العالم 94 في أول مشاركة، حيث اعتقدنا انها البداية مع كأس العالم وأن القادم أفضل، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ان كل مشاركة كانت أسوأ من التي قبلها، وهكذا دواليك، ولم تكن لمشاركة كأس العالم في قطر أية أفضلية الا بالفوز على الارجنتين حاملة لقب كأس العالم، لهذا لم يعد الكثيرون يحرصون على التأهل، خاصة وأن الوضع الحالي لا يبشر بأي جديد و(رحم الله امرأً عرف قدر نفسه).
فمن المحزن أن تذهب بكل هذا الرصيد من الإنجازات والتأهل على المستوى الآسيوي وتكون محطة استراحة للفرق في كأس العالم (الله يسترنا بستره)، لهذا لا أتوقع أي جديد ان تأهلنا من عنق زجاجة هذه التصفيات الصعبة..
بصراحة لا المنتخب ولا المدرب قادر على إحداث معجزة خاصة مع شح الأدوات التي تكفل النجاح، في ظل غياب الفاعلية الهجومية لأسباب لا يجهلها أحد، فقلة المهاجمين سمة من سمات المنتخب، بصراحة الوضع الحالي لا يخرج عن كونه بركة ودعاء والدين، والسبب واضح ومعروف للجميع، خاصة في ظل تهميش اللاعب المحلي والتركيز على الأجانب بشكل كبير.
حالياً.. لدينا دوري قوي وعالمي، في المقابل لدينا منتخب ضعيف وهش وغير قادر على مواجهة المنتخبات الثقيلة كما كان، «ويا خوفي» أن نصل للقاع بفضل هذا الإهمال غير المبرر، حيث إنه كان بالإمكان العمل بشكل متوازن يحقق لنا هدف الوصول لدوري قوي ومنتخب قوي أيضا، وفي ظني انه لو تم التعاقد مع مدربين متخصصين في التطوير الفني والبدني والذهني ربما استطاعوا انقاذ ما يمكن إنقاذه بدلا من الاعتماد على مدربي الخطط والتكتيك لتعويض هذا الخلل، حيث ان مدربي الخطط يعتمدون بشكل كبير على اللاعبين الجاهزين في كل المراكز والقادرين على تنفيذ ما يطلب منهم باحترافية عالية لا أجدها حالياً في الكثير من لاعبي المنتخب ، نتمنى التوفيق لمنتخبنا في جميع الأحوال والظروف ولو كانت بالأماني لمطالبنا بتحقيق كأس العالم لو سلمنا بموضوع التطور المتدرج منذ وقت طويل إلى وقتنا الحالي . ولكن ماذا نقول لاتحاد « كورة القدم» الذي لم يتعلم من الدروس السابقة.
نقاط متفرقة
- أعتقد أن عودة حارس نادي النصر العملاق نواف العقيدي سوف تحل موضوع الحراسة بشكل كبير، وقد لا يحتاج النصر لحارس أجنبي والذي سينتج عنه جلب مدافع أجنبي يفيد ويقوي خط الدفاع النصراوي الذي كان نقطة ضعف واضحة الموسم الماضي، اهلاً بعودة البطل لعرينه.
- أتوقع أن يعود الاتحاد اكثر قوة الموسم القادم بعد قدوم الإدارة الجديدة والتي حتماً ستعود بالفريق للمنافسة: السؤال هل تعلم الاتحاديون من درس الموسم الماضي في ما يتعلق بالتعاقدات؟ أم اننا سنرى موسما آخر من التخبيص ، أتمنى ان تسير الأمور كما يحب أن يراها كل اتحادي، وأن يعود النمور أبطال كما عودونا.
- لن نتفاجأ لو وجدنا نادي القادسية ينافس بشراسة في الموسم القادم، فما شاهدناه من قوة في التعاقدات يعطي مؤشرا على أن هناك تصميما على ترك بصمة، وان الموضوع ليس مجرد مشاركة لفريق للتو صعد من دوري يلو، نتمنى التوفيق للقادسية ومحبيها، وأهلا بهم كمنافسين في دوري روشن.