فهد المطيويع
بكل أمانة لن أقول إنني متفاجئ من زحمة الروزنامة فقد تعودنا من لجنة المسابقات هذا التخبيص وهذه الفوضى العارمة في كل موسم وقد لا أبالغ لو قلت إن الوسط الرياضي أصبحت لديه قناعة أن هذه اللجنة بالذات (تمشي) أمورها بالبركة وبطريقة (الصواب والخطأ) خاصة وأنها لا تتعلم من الأخطاء السابقة ولا حتى اللاحقة! خاصة بعد أن رأينا تكرار الأخطاء، بالرغم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
لن أتحدث عن توقيت السوبر ولا التغييرات المفاجئة في الجدول ولا ضغط الهلال رغم أنه ممثل الوطن الوحيد في البطولة الآسيوية لأنني مؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه في ظل محدودية الإمكانات لأصحاب المهمة، لهذا لن أقول إن هناك من يحاول تعطيل الهلال، لأني لا أؤمن بهذا الأمر ولا أشك في ذلك لسبب بسيط هو أن أكثر من مر على هذه اللجنة بالذات يأتون ليتعلموا (الحلاقة) في رأس دورينا ومسابقاتنا المحلية وهكذا دواليك.
يعني دوري بهذا الحجم من الضخ المالي يعجز أن يستعين بخبراء سبق لهم العمل في الدوري الإنجليزي وهو الدوري الأضخم والأفضل تنظيمياً لتنظيم روزنامة الدوري لدينا!
معقول دوري بكل هذه العظمة وكل هذه الأسماء يعجز عن إيجاد لجنة حكام تليق بدورينا.
بصراحة مشهد محير وغير مفهوم ملايين تصرف في سبيل إظهار هذا الدوري كما يجب لينتهي بنا المطاف بنقل تلفزيوني فقير غير مكتمل الملامح.
السؤال لماذا لا يكون العمل تكاملياً لخدمة هذا المشروع؟ لماذا كل جهة تعمل منفردة دون التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة؟
نحتاج إبجاد طريقة لربط المجموعات مع بعض بطريقة (overlap) ليكون الهدف واحداً بالنسبة للجميع وهو كيف يكون دورينا خامس أفضل دوري في العالم؟.
على أي حال أنا على يقين أن هذه الغيمة ستنجلي وهذه الفوضى ستنتهي خاصة بعد أن زاد التخبيص وزاد الاحتقان في وسط لا يحتمل الكثير من الضغوط.
أشفق كثيراً على قلب إعلامنا الرياضي (الصغير) إذ يحتمل كل هذا الغياب والله المستعان.
نقاط متفرقة
- أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه هو الشعور الذي تملكني بعد أن شاهدت لقاء الأمين العام السابق أو الرئيس التنفيذي، بصراحة المقابلة لم تخدمه رغم الترويج الذي سبق عرض اللقاء، كنت متشوقاً للمشاهدة لكثرة ما سمعت ولكن للأسف لم نسمع أو نشاهد شيئاً مختلفً.
أثبت لنا هذا اللقاء بشكل قاطع بأن العقلية واحدة مثله مثل (المدير الصامت) الذي سبقه على نفس الكرسي.
خلاصة الموضوع سواليف وقال لي وقلت له.
- حالياً الهلال يسير وحيداً رغم كل ما يقدمه للوطن ومع ذلك نثق في القائمين عليه وفي اللاعبين وفي مدرجه الكبير لتجاوز هذه الأزمة وهذه الزحمة، أتمنى أن لا يصل شعور ضغط الجدول أو صعوبة المهمة إلى نفوس اللاعبين فالهلال أكبر من أن تخنقه الجدولة.