لُعبت الجولة الأولى من الدوري بعد التوقف الطويل بسبب كأس آسيا وشاهدنا معظم المباريات والتي تأملنا بأن تعوض الجماهير السعودية طول الغياب ولكن للأسف وإن كانت جولة أولى بعد التوقف إلا أننا شاهدنا بوادر توحي لنا بأن لاشيء تغير من قبل السواد الأعظم من الأندية، بل إن هناك أندية قريبة جداً من الهبوط لم تستطع عمل الإضافة من خلال تدعيم صفوفها في الميركاتو الشتوي ولو بلاعب واحد، وهناك أندية أبعدت بعض لاعبيها لتحضر لاعبين دون صيت أو تأثير أو حتى نادٍ أحضرتهم منه، بل كانوا في بيوتهم ينتظرون أي اتصال من أي نادٍ ليتعاقدوا معه ليكسب في هذه الأشهر المتبقية دون النظر إلى أي طموح آخر، وأنديتنا ملاذ للاعبين هؤلاء والمشكلة أن النتيجة واحدة والأمر هو تعاقد من أجل التعاقد لا أكثر.
أندية كثيرة في دوري روشن مازالت متخبطة في اختياراتها على صعيد المدربين أو اللاعبين دون إيجاد أي حلول جادة للنهوض بفرقها وكأنها استسلمت باكراً لحالها في الدوري، أي نعم أن الفارق في الصرف كبير بين هؤلاء الأندية وأندية أخرى ومتأملين أن تنال هذه الأندية في الموسم القادم المزيد من الدعم لتقليل الفارق ولكن هذا لايعني بأن تكون بهذا القدر من السوء في خياراتها على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب، فإن أردنا اختيار تشكيلة من 11 لاعباً أجنبياً من خارج أندية الصندوق فإنني أشك تماماً بأن نستطيع عمل ذلك لسوء معظم تلك العناصر وأنها أقل بكثير من أن تلعب في الدوريات الأدنى.
رسالتي: أتمنى بأن تحظى الأندية المتوسطة ومادون والمستقرة منذ مواسم عدة في الممتاز بالتعاقدات النوعية في الموسم المقبل ولكن قبل ذلك تغيير تلك الإدارات والتعاقد مع رئيس تنفيذي ومدير رياضي يحفظ تلك الأموال أولاً، فبعض الأندية حالياً بالتأكيد لديها معايير في الاختيار ولكن ليس من بينها أي معيار فني.
** **
- محمد العويفير