م. بدر بن ناصر الحمدان
الأماكن والناس، هم من سيرافقك في رحلة الحياة، وهم من سيكونون في انتظارك عند كل محطة ستمر بها، ومن سيبني ذاكرتك مع الأيام عند مغادرتك لها، سيتلاشى كل شيء ولن يبقى سوى ما كان من «علاقات» ليست عابرة، ولا تقدّر بثمن.
كن وفياً، لكل الأماكن التي مررت بها، ولكل الناس الذين رافقتهم أو رافقوك الرحلة، مهما كانت ظروفها، في نهاية المطاف ستتغير المعايير التي كانت وأصبحت الآن، وستجد أنها ذكرى لا تستحق النسيان.
من لم يكن وفياً لأماكن غادرها لن يكون وفياً لأماكن يعيشها أو سيصل إليها غداً، فهي قضية مرتبطة بثقافة الوفاء التي لا يمكن تجزئتها أو استثناؤها، أياً كان الحال، الحديث هنا عن «قيم» إنسانية تحكم علاقات البشر، وتبني منظومة الثقة بين الناس وأماكنهم.
لا تنس أبداً، كل الأماكن التي احتضنتك يوماً، ولا الأشخاص الذين ساندوك ووقفوا معك أو رافقوك أو عشت معهم لحظات ومواقف وأوقات جمعتكم سوية، فـ«حسن العهد» من الإيمان.