واس - المدينة المنورة:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، ومعالي وزير الحج والعمرة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، مراسم توقيع عقد مشروع «المستضيف المحايد»، الذي يُعد أول مشروع للتخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص بنموذج (PPP) لإنشاء وتشغيل شبكة تغطية الاتصالات بالمسجد النبوي الشريف بهدف الارتقاء بجودة وكفاءة خدمات الحلول التقنية والاتصالات لتلبية احتياجات الزوار، وذلك بحضور معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد البليهشي.
ويهدف مشروع المستضيف المحايد إلى تصميم وبناء وإدارة البنية التحتية لشبكة الاتصالات والبيانات في المسجد النبوي الشريف باستخدام أحدث التقنيات لمدة 15 عامًا، وذلك في إطار تمكين مزودي خدمات الاتصالات لتحقيق الكفاءة التشغيلية لمستخدمي الشبكات داخل المسجد النبوي الشريف وفي نطاق الساحات المحيطة به من خلال حلول التغطية الداخلية (IBS) بتركيب 600 نقطة بث واتصال ضمن شبكة الجيل الخامس 5G والجيل الرابع 4G وحلول الشبكة اللاسلكية WiFi بما يدعم برنامج التحول الرقمي وتقديم خدمات الاتصالات بكفاءة وموثوقية عالية وبما يتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعتمد المشروع على تعزيز الأجواء الروحانية داخل المسجد النبوي من خلال وضع الحلول الناجحة للحفاظ على المشهد وجمالية المسجد النبوي، وتحسين المشهد العام لأبراج شبكات الاتصالات ورفع مستوى الخدمة التفاعلية بما ينسجم مع مستهدف برنامج خدمة ضيوف الرحمن -أحد برامج رؤية المملكة 2030 من خلال تأهيل البنية التحتية بما يدعم تيسير استضافة الزوار والمعتمرين في الحرمين الشريفين وإثراء تجربتهم عبر رحلة إيمانية متكاملة.
مما يُذكر أن مشروع المستضيف المحايد يأتي بدعم وتمكين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وتحت مظلة المركز الوطني للتخصيص، في إطار توجّه هيئة تطوير المنطقة لتطوير شبكات الاتصالات وتعزيز البنية التحتية لمزودي الخدمة داخل المسجد النبوي الشريف بما يحقق الكفاءة التشغيلية للمستخدمين عبر التقنيات المتطورة ويخفض النفقات الرأسمالية والتكاليف التشغيلية مع ضمان تقديم جميع المتطلبات الفنية للأداء ومواءمتها مع الطلب المتزايد للخدمة وارتفاع عدد المستخدمين سنوياً في ظل توافد المزيد من الزوار وصولاً إلى 30 مليون زائر بحلول العام 2030، فضلاً عن تخفيف الأثر البيئي والبصري في نطاق ثاني الحرمين الشريفين.
رحلة ضيف الرحمن
في المدينة المنورة
من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بمكتبه بالإمارة، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد بن فيصل، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وذلك بحضور معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور الربيعة، المواقع والمحطات التي يمر بها ضيوف الرحمن وأبرز التطورات التي أحدثتها رؤية المملكة 2030 على رحلة ضيوف الرحمن خصوصًا في المدينة المنورة، كما قدّم شرحاً عن منظومة الخدمات المقدمة لهم وفق أعلى المعايير بما يترجم تطلعات القيادة الرشيدة لتهيئة الأجواء للتيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم في أجواء مفعمة بالهدوء والسكينة والطمأنينة.وأشاد بأداء الشركاء في رفع مستوى وكفاءة وجودة الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى مشروع تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي والوجهات الإثرائية التي تسهم بدورها في إثراء التجربة الدينية والثقافية لزوار مدينة المصطفى وتأتي نتاج تضافر الجهود بين هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وهيئة التراث.واطَّلع الأمير سلمان بن سلطان خلال اجتماعه مع معالي وزير الحج والعمرة، على ملامح من تفاصيل رحلة ضيف الرحمن في المدينة المنورة، ابتداءً بالمنافذ والمواقيت المكانية مرورًا بثاني الحرمين الشريفين والمواقع التاريخية في المدينة المنورة.
كما استمع سموه خلال اللقاء، إلى منظومة العمل التشاركي بين برنامج خدمة ضيوف الرحمن وإمارة منطقة المدينة المنورة وهيئة تطوير المنطقة والأمانة والهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مع كافة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع غير الربحي لتقديم أقصى درجات الرعاية والعناية والتيسير على ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
حضر اللقاء وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة بمنطقة المدينة المنورة محمد بن عبد الرحمن البيجاوي والرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد أبوالخير إسماعيل وعدد من وكلاء وزارة الحج وعدد من وكلاء الوزارة ومسؤولي البرنامج.