محمد العشيوي - «الجزيرة»:
نثرت منطقة بوليفارد ورلد في «موسم الرياض»، فنونها على الزوار ورسمت البهجة من خلال المناطق الفرعية المنوعة. وبرزت منطقة «إسبانيا» في أنماط العمارة التي تعيد الزوار إلى العصور القديم وتحولت اللحظات في المنطقة إلى مهرجان من الفرح، من خلال رقصات الفلامنكو التي يؤديها الراقصون البارعون، فيما تضج الأسماع بأنغام موسيقى «الفاندانغو» بقيثاراتها وصنوجها الخشبية. وقدمت المنطقة الإسبانية فنوناً رائعة وسط تفاعل كبير من الزوار. ورسمت المنطقة الشامية فناً من فنون الدبكات الشامية العريقة الشهيرة في منطقة الشام وبعضاً من الأنغام الشامية الفرائحية التي تعنى بالترحيب في الزوار إذ تعد المنطقة واحدة من المناطق الحديثة إلى جانب المنقطة التركية. وأبدعت المنطقة المغربية في فنون اختزلت عجائب القارتين لما تمثله من تعدد للثقافات وتنوع للتأثيرات الجغرافية الناتجة عن موقع البلد بين قارتي أوروبا وإفريقيا، وحدوده الجنوبية مع الصحراء، حيث قدمت فناً من فنون الترحيب بالزوار مصحوباً بالدف والتصفيق من بينها موسيقى «الراي» التي تعد موسيقى من الفلكلور المغربي. وحظيت منطقة اليونان بتقديم عروض موسيقية وفنية مذهلة، تعود لمئات الحقب الزمنية التي أسرت الزوار على المدرج الروماني بفرقة استعراضية يونانية رائعة، وقدمت منطقة الصين عروضاً شعبية صينية تعنى بالترحيب بالزوار بالإضافة إلى جانب من عروض موسيقى الضيافة الصينية. وينغمس الزائر في تجربة المنطقة الهندية بين المناظر المدهشة بين الرقصات المتناسقة والموسيقى المبهجة والألوان الباهرة، من خلال مسرح مصغر في المنطقة يستعرض فنوناً شعبية هندية ومبسطة تعنى بالتراث الهندي. واستعرض مسرح المنطقة الآسيوية ما يقارب ثمانية عروض موسيقية منوعة من بينها عروض قتالية، تعنى بلعبة الجودو المشهور في قارة آسيا.