د.نايف الحمد
- غداً الثلاثاء 16 يناير سيكون الظهور الأول للصقور الخضر في المحفل القاري الكبير بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها الكرة السعودية في الفترة الأخيرة حتى أصبحت محط أنظار العالم وواحدة من واجهاته الكبيرة.
- قبل نحو عام كتب نجوم الأخضر السعودي قصة جميلة في ذات الأرض التي تستضيف كأس آسيا هذه الأيام عندما افتتح المنتخب السعودي مواجهاته في كأس العالم 2022 أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة ميسي.. في ذلك المساء صحا العالم على هزيمة مدوّية لمنتخب التانجو على يد سالم ورفاقه، وهي الخسارة الوحيدة للأرجنتين التي مضت في البطولة حتى حققت الكأس العالمية. هذا الانتصار لفت أنظار العالم وأشعرهم بوجود كرة متقدمة بإمكانها مقارعة الكبار وهزيمتهم.
- وفي الميركاتو الصيفي عادت الكرة السعودية للواجهة مرة أخرى وأحدثت هزة كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية باستقطابها للعديد من أبرز نجوم اللعبة على مستوى العالم.. كما انتقلت الرياضة السعودية نقلة استثمارية جعلت منها قوة ناعمة أسهمت في نشر صورة السعودية وما تمتلكه من مقدرات ثقافية وحضارية حتى باتت مطلباً لوسائل الإعلام العالمية ولمتابعي كرة القدم وجماهيرها في العالم.
- غداً صقورنا الخضراء تظهر في سماء الدوحة؛ وهي قادرة على التحليق من جديد رغم أن الوقت لم يكن كافياً للسيد مانشيني ولم يسعفه في التعرف على كل ما يتعلق باللاعبين السعوديين وإعدادهم والتجهيز للبطولة بشكل أفضل، لكن التدرج في مباريات البطولة قد يساعد الإيطالي الخبير في الخروج بمنتخب قادر على تحقيق تطلعات الجماهير السعودية التي ستجتاح قطر لتقف مع نجومنا.
- ورغم أن المنتخب لا يعيش أفضل حالاته، لكن إقامة البطولة في قطر ووجود عناصر شابة في الفريق تود إثبات وجودها مع مدرب متمرس سيسهم في دفع الفريق لتقديم نفسه بصورة تليق بالحدث في هذه الخطوة المهمة في مشروع إعداد منتخب كبير نستطيع أن نراهن عليه في المعتركات الكبيرة القادمة.
نقطة آخر السطر
- من المؤسف أن نرى أصابع الاتهام والتشكيك في عمل الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب لمجرد ضم لاعب أو استبعاد آخر!
- أعتقد أن القائمين على المنتخب هم الأقرب والأكثر حرصاً على نجاح مسيرة المنتخب، مع الأخذ بالاعتبار أن المسألة تتعلق بمشروع متكامل يقوده السيد مانشيني في إعداد منتخب ليس لبطولة آسيا فحسب، بل لمشاركات متعددة ولسنوات قادمة - بإذن الله.
- قلوبنا مع الأخضر البطل في مواصلة صحوة الكرة السعودية والسعي لاستعادة زعامة الكرة الآسيوية والوصول للمكانة التي نستحقها.