يعقوب المطير
افتتحت مؤخراً بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023 في دولة قطر الشقيقة يوم الجمعة الماضي بمباراة الافتتاح التي جمعت حامل اللقب والمستضيف «منتخب قطر» بمنتخب «لبنان»، وانتهت بفوز الفريق المستضيف بفوز كبير بثلاثية نظيفة على أرضه وبين جماهيره الغفيرة في الملعب المونديالي الكبير «استاد لوسيل»، وفق حضور جماهيري 82,490 متفرجاً.
أعلى حضور جماهيري يسجل رقماً قياسياً في مباراة الافتتاح في تاريخ البطولة الآسيوية وفق البيان الرسمي الصادر من البطولة الآسيوية الحالية، حيث إن هذه البطولة التي سوف تلعب مبارياتها في تسعة ملاعب منها سبعة ملاعب مونديالية لعبت بها بطولة كأس العالم الأخيرة 2022 وهذه ظاهرة لأول مرة تحدث في آسيا بأن تلعب مباريات البطولة في ملاعب مونديالية.
وكذلك إعادة تجربة بطولة كأس العالم بإمكانية حضور المشجعين أكثر من مباراة في يوم واحد بسبب تقارب الملاعب من بعضها ووجود ربط بين الملاعب وكذلك وجود وقت كافٍ للتنقل من ملعب إلى آخر، وكذلك ربط خمسة ملاعب بالمترو مما يعطي سهولة التنقل بينها، أي بمعنى أن تشاهد بطولة آسيوية بأجواء مونديالية.
وتستضيف دولة قطر كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة مرتين من قبل في 1988 و2011.
ويتنافس في البطولة 24 منتخباً من أفضل المنتخبات في آسيا على الطريق للفوز بلقب البطولة الأكثر شهرة على مستوى القارة، والتي تشهد 51 مباراة تقام في تسعة استادات مشيدة وفق أحدث المواصفات، ويُختتم الحدث الرياضي الآسيوي مع النهائي في 10 فبراير المقبل.
غداً «الثلاثاء» سيلعب المنتخب السعودي الأول مباراته الأولى في بطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في دولة قطر أمام المنتخب العماني بمدرب جديد هو الإيطالي مانشيني بإدارته لمنتخب جديد يمزج بين لاعبي الخبرة أمثال سالم الدوسري وفهد المولد وعلي البليهي وجيل جديد من الشباب أمثال سعود عبدالحميد وفيصل الغامدي وفراس البريكان وحسان تمبكتي وعبدالله رديف يلعبون لأول مرة في البطولة الآسيوية.
المنتخب السعودي بشكل جديد وبطريقة إيطالية يدخل بها لأول مرة في البطولة الآسيوية، فالأسلوب الإيطالي الذي عُرف عنه بأنه يعتمد على إقفال الجوانب الدفاعية والهجوم بتقنين حديث، لذلك تمنياتي بالتوفيق والنجاح للصقور الخضر بتشريف المملكة العربية السعودية خير تمثيل وتحقيق البطولة الآسيوية للمرة الرابعة بعد أعوام 84-88-96 وخاصة من أرض الدوحة، وهي فأل خير على المنتخب السعودي الأول الذي سبق له تحقيق بطولة كأس الأمم الآسيوية في قطر عام 88 بحضور جماهير سعودية في الدوحة، وكذلك تأهل إلى كأس العالم 98 من أرض الدوحة بهدف إبراهيم سويد، وحقق الفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين «بطل العالم» في استاد لوسيل في بطولة كأس العالم الأخيرة 2022 من الدوحة أيضاً، فهي «دوحة الخير» للسعوديين، وكذلك بتواجد الجماهير السعودية بكثافة وهي ملح أي بطولة تنظمها دولة قطر الشقيقة بسبب التقارب الحدودي بين الدولتين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.