تم بالأمس إسدال الستار على مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري روشن وهي الجولة الأخيرة التي تسبق فترة التوقف الطويلة بسبب مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الآسيوية الدوحة 2023 والتي ستقام خلال الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير في العام المقبل 2024 وخلال هذه الفترة يجب أن يقف الجميع إعلاماً وجماهير مع المنتخب الوطني ويدعم اللاعبين الذين سيمثلون الوطن في هذه البطولة القارية والجهازين الفني والإداري مهما كانت الاختلافات على خيارات المدرب مانشيني وطريقة إدارته للمباريات، فالوقت ليس وقت نقد أو تقديم مقترحات، بل وقت تقديم الدعم ورفع معنويات منتخبنا بطل آسيا لحقبة من الزمن لكي يتمكن من استعادة أمجاده في البطولة الآسيوية التي تعد مشاركته فيها هي الأهم والأعلى في التصنيف بعد كأس العالم وتحقيق نتائج إيجابية فيها سيرفع من تصنيف المنتخب الوطني الدولي ويكون دافعاً لاستمرارية العطاء في الاستحقاقات التي تلي البطولة.
ومن ناحية أخرى فأندية دوري روشن ستدخل في فراغ فني يصل لخمسة وأربعين يوماً وهي فترة طويلة تصادف فترة الانتقالات الشتوية، وقد تصبح فترة إعداد وتجديد لبقية منافسات الموسم لبعض الأندية التي تعاني عناصرياً وفنياً وفترة راحة وتجديد طاقة للاندية المستقرة عناصرياً وفنيًا، وكنت أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري روشن ملء هذا الفراغ باستحداث بطولة على كأس الرابطة تقام خلال فترات التوقف من دون اللاعبين الدوليين الملتحقين بمنتخباتهم الوطنية، وقد يكون الوقت قصيرًا لطرح مثل هذه الفكرة ولكن لا بأس من دراستها حتى لو انطلقت البطولة المقترحة في منتصف يناير المقبل وتستكمل في أيام الفيفا المقبلة وتكون بنظام المجموعات حسب النطاق الجغرافي للأندية وتكون المشاركة فيها مفتوحة لجميع الفئات العمرية وبعدد أجانب محدود حتى يجد اللاعب المحلي فرصة للمشاركة فيها.
مقترح نقدمه للاتحاد السعودي لكرة ورابطة دوري روشن للنظر فيه مع تمنياتي لمنتخبنا الوطني بالتوفيق في كأس الأمم الآسيوية المقبلة ويكون اللقب حليفه.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر