سيدي أمير الخلق الكريم، وأديب الكلمة، وقاموس التواضع نبيل الصفات، وكريم الطبع وعنوان كل فضيلة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز -حفظك الله ورعاك وأطال بقاءك وبارك جهودك ومسعاك وحقق على طريق الخير خُطاك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فقد وعدت وأوفيت وتعهدت فأنجزت، فكنت بحق أميناً على إمارتك التي سخرتها لخدمة طيبة الطيبة مدنها وقراها أهلها وزوارها وكل شيء فيها، استطلعت كل شيء بنفسك وبرجالك وبجولاتك الميدانية الدائمة لمختلف المواقع والأحياء والحديث مع المواطنين دون حواجز لمعرفة لكل صغيرة وكبيرة عن ما يتطلعون إليه لتطوير أحيائهم ومدنهم وقراهم وأوجدت خطوطاً هاتفية بين الإمارة والمواطنين لاستقبال أي ملاحظة أو اقتراح أو معالجة لقصور في أي مرفق ليتم الإصلاح ومعالجة الخطأ في حينه.
وقد كان لمجلس سموكم الموقر كل أسبوع ولقائكم بمدراء الإدارات والمصالح الحكومية والمدنية وأعيان المنطقة ووجهائها ومواطنيها الأثر في معالجة الكثير من الأمور في أسرع وقت هذا فرضاً من مجلسكم الدائم صباح كل يوم بمقر الإمارة لتلبية حاجة المواطنين.
سيدي الأمير المحبوب لدى كل طبقات المجتمع لأنك أحببتهم فأحبوك، قدرت كبيرهم فقدرك شبابهم زرت مريضهم وواسيتهم في فقيدهم لبيت دعوة من يدعوك باستضافتك رغم بساطة الداعين لك فأحبك معظم المواطنين والزوار اللذين شاهدوا سموكم وأنتم تزورون المسجد النبوي ومسجد قباء وغيرها من بيوت الله المعهودة في المنطقة وتؤدون فيها الصلاة ليلاً أو نهاراً بمفردكم دون حراسة أو أي بروتوكول وتسلموا على كل من يتقدم للسلام عليكم دون أي حواجز والكثير لا يصدق أنكم أمير المنطقة فضربتم بذلك أروع الأمثال في التواضع والنبل ومكارم الأخلاق.
فحضنتكم القلوب كل القلوب حباً وإجلالاً وتقديراً ولا أبالغ إذا قلت لسموكم إن معظم هؤلاء الكرام عندما علموا بنبأ انتقالكم من إمارة منطقة المدينة المنورة انهالت أعينهم بالدموع والابتهال للمولى القدير أن يوفقكم، حيثما كنتم وأينما رحلتم وأن يجزيكم خير الجزاء على حسن خلقكم وتواضعكم وكل ما حققتموه من إنجازات خالدة في طيبة الطيبة وأهلها المحبين
لشخصكم الكريم.
ولا يسعني أمام حب أبناء المدينة المنورة لسموكم وجميع المقيمين فيها وأمام مشاعرهم النبيلة تجاهكم إلا أن أتقدم لسموكم الكريم بأخلص التهاني والتبريكات بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين سموكم مستشاراً خاصاً لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أعزه الله وأمد في عمره - ورئيساً لمجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، نسأل الله الكريم أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويمدكم بعونه وسداد توفيقه لتحققوا لأبناء وطننا الكبير في ظل توجيهات ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل ما يسعد أبناء الوطن ورفاهيتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم لبناء الوطن ورفعته وشموخه.
سيدي أمير الخلق ورجل الإنجازات الخالدة في أهم مرافق الحياة الطبية والعلمية والثقافية والاجتماعية وغيرها العديد من المرافق الحضارية المهمة التي يعجز البيان عن سردها في هذه العجالة ولكنها ستبقى شاهداً على ما قدمتم لهذه المنطقة ومدنها العزيزة على قلوب جميع المسلمين من مشاريع وإنجازات بعضها سترى النور قريباً - إن شاء الله.
في ظل اهتمام ورعاية سيدي الأمير الفاضل الذي سبقت حضوره سمعته العطرة وطموحاته الرائدة، صاحب السمو الملكي الأمير المتألق سلمان بن سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.
وليس بغريب بأن يكون سموه خير خلف لخير سلف إن شاء الله فهو ابن سلطان الخير أباً للفقراء والضعفاء وأبناء الشعب عموماً وعصب القيادة الحكيمة في جميع أدوارها ومراحلها، رحمه الله وطيب ثراه وأسكنه أعلى الجنان مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعمه الملك البطل رجل الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز - أيده الله وأطال عمره ومتعه بالصحة والعافية-، وجده وجد سلفه الملك المؤسس البطل الخالد عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأبنائه وذريته وأهله أجمعين آمين.
ويسعدنا، بل ويشرفنا أن نذكر هنا بكل احترام وإجلال سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، الأمير البطل الهمام رجل الإنجازات العظيمة محمد بن سلمان بن عبد العزيز -أطال الله في عمره وحرسه وحفظه ورعاه - مبدع التاريخ الحديث بإنجازاته 2030م التي فاقت في نجاحاتها كل الإنجازات في جميع مرافق الحياة.
حفظ الله وطني الحبيب أرض القرآن ومولد الأنبياء ورعاه الله ورحم مؤسس كياننا الخالد الملك البطل المجاهد عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأطال عمر أبنائه وأحفاده وذريته أجمعين.
لتظل مملكتنا الغالية بقيادتهم الرشيدة المصلحة درعاً للإسلام والمسلمين ومنارة للتطور والإبداع والبناء مدى الحياة إن شاء الله ليدوم عزك يا وطني.
** **
- بقلم/ لواء فؤاد محمود الخياط