محمد الخيبري
تعتبر قضية توثيق البطولات من «وجهة نظري» من القضايا غير المعقدة والتي لا تحتاج إلا لعقد ورش عمل واجتماعات في بيئة رياضية صحية وبأقل جهد، ممكن الخروج بنتائج إيجابية تخدم الرياضة السعودية..
ولكن التعاطي مع هذه القضية من اتحاد كرة القدم السعودي جعل منها «أم القضايا» وأكثر القضايا تعقيداً مع غياب الشفافية من اتحاد الكرة في هذا الجانب..
مع بداية الموسم تناول رئيس الاتحاد السعودي الاستاذ الخلوق «ياسر المسحل» قضية توثيق البطولات في تصريح «مقتضب» ويتيم» لكي يذهب أدراج الرياح نظراً لحساسية هذه القضية جماهيرياً وإعلامياً ..
ذلك التصريح الذي أصبح مجهولاً ومفقوداً حتى وقتنا الحالي من المنطقي أن يفتح باب التأويل على اتحاد الكرة دون غيره ..
كثيراً مايتردد أن «بعض» الإندية المحترفة والجماهيرية تكون أقوى من اتحاد الكرة ولا أعلم ما المعايير والمعطيات التي تم قياس قوة تلك الأندية عليها..
أيضاً الأخبار التي تخرج من «بعض» الوسائل الإعلامية وعبر مصادرها الخاصة والتي تؤكد تردد اتحاد الكرة في اتخاذ إجراء حول قضية توثيق البطولات..
مؤخراً ظهرت أخبار عن نية اتحاد الكرة بإعادة تشكيل فريق التوثيق كإجراء الغرض منه تأجيل أعمال الفريق وإعلان نتائجه إما بنهاية الموسم الحالي أو بداية الموسم المقبل وقد يكون هناك إجراءات أخرى تؤخر عمل ونتائج الفريق إلى أبعد من ذلك..
هذه الأخبار والإجراءات لا تصب بمصلحة اتحاد الكرة على وجه الخصوص وتؤكد أن ثمة معايير ومعطيات تؤكد مدى قوة بعض الأندية على اتحاد الكرة تجبره على اتخاذ تدابيره الوقتية حسب صلاحيته لإرضاء تلك الأندية..
غياب الشفافية في معظم إجراءات وقرارات اتحاد القدم ولجانه هو السلاح ذو الحدين والذي غالياً ما يستخدم ضد اتحاد الكرة ولجانه ويساعد في ذلك الصمت المقنن وترك باب التأويل مفتوحاً على مصراعيه..
توثيق البطولات الذي أصبح من الأولويات الحتمية لأي إدارة رياضية خصوصاً في ما يخص «كرة القدم» والذي تحول من القضايا الرياضية الأكثر سخونة كقضايا التحكيم والانضباط والمسابقات ..
وبدون العودة إلى المسببات التي جعلت من توثيق بطولات فرق الأندية لكرة القدم قضايا متوترة متشنجة ومنذ أن عُمل بها من قبل لجنة التوثيق التي حُلت بعد انتهاء أعمالها والتي كانت نتائجها مرضية للأغلبية من الوسط الرياضي..
فلا بد من الإسراع في توثيق بطولات الأندية في جميع الألعاب لأن في ذلك التوثيق حفاظاً على «الموروث الرياضي» للأندية وعدم الالتفات لعدم رضى بعض الأصوات عن تلك النتائج لإن هذه الأصوات في الغالب لاتكون دائمة في كيانات الأندية ومؤثرة جماهيرياً وإعلامياً لأن صوت المنطق ستكون الغلبة له لا محالة..
قشعريرة
تسيّد «نادي الهلال» كعادته التصنيف العالمي لأندية القارة الآسيوي مؤكداً بذلك تميزه الفني والإداري والطبي وتفرده قارياً بذلك..
ويضاف هذا الإنجاز الجديد لكرة القدم السعودية والتي حمل لواءها ابنها البار «الهلال» بكل جدارة في أغلب المواسم..