د. عيسى محمد العميري
لطالما أثبت أبناء الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود استمرار واستدامة مسيرة المؤسس للمملكة العربية السعودية، ومسيرتها عبر قادته -سدد الله خطاهم- فاستمروا على النهج ذاته من خلال تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات والمساهمات الطيبة لشعوبهم وأمتهم، وشهد تاريخ المملكة العربية السعودية أحداثًا حافلة وعامرة بالمفاجآت منذ حدث هذا الحدث العظيم وهو توحيد المملكة والذي حدث القرن الماضي، ولقد حققت المملكة العربية السعودية في هذا الصدد الكثير من الإنجازات في أكثر من مجال سواء كان المجال الطبي أو التعليمي والعمراني والاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، كما أن العلاقات الاجتماعية تقدمت كثيرًا وشهد المجتمع تقدمًا كبيرًا، وبسبب هذه الإنجازات أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول السياحية في العالم في الخمس السنوات الماضية، وهو ما تثبته الأرقام السياحية مؤخراً في ظل المهرجانات واللقاءات والأحداث التي تجري، ومن وخلال السبعين سنة الماضية، تحققت الكثير من الإنجازات على الصعيد الاقتصادي، فأصبح المملكة العربية السعودية في مصاف وأهم المواقع المتقدمة على هذا الصعيد وحققت قفزات اقتصادية جعلت الاقتصاد في المملكة العربية السعودية في المراكز الأولى وذا ملاءة مالية هائلة ويشهد لها مركزها المالي المرموق في منطقة الشرق الأوسط، وازدادت معدلات النمو بمعدل سريع مكن البلاد من متانة اقتصادها وأهلها للتبادل الاقتصادي والتجاري مع دول عريقة في العالم. واستمر أبناء عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- في تحقيق الحلم الكبير. وخلال تلك المسيرة شهدت المملكة الكثير من التنمية والنهضة غير المسبوقة تبعاً لكل مرحلة بمرحلتها. وانسحب التطور والنهوض بالمملكةa على باقي المجالات فشهد التعليم بالمملكة تطورًا كبيرًا خاصةً في البدايات حيث كانت المدارس حينها محدودة على مستوى البلاد، وفي المقابل فإننا اليوم نجد المنظومة التعليمية تشكل أساساً ضخماً يعتد به، وتضمنت تلك المنظومة التعليمية وجود أكبر الجامعات في العالم وأكثرها تطوراً وفق أحدث التكنولوجيات والتقنيات المتطورة. وقس على ذلك باقي المجالات الأخرى في المملكة والتي هي في تنافس فيما بينها للظهور بأفضل صورة حضارية مشرفة. وفي الختام نقول إن ما ذكرناه عن مسيرة أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه. هو غيض من فيض وما زالت المسيرة مستمرة مادام الدهر باقياً.
والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي