عثمان أبوبكر مالي
في منتصف الأسبوع القادم تحل فترة التسجيل الثانية للاعبي كرة القدم المحترفين (الميركاتو الشتوي) وهي فترة الإنقاذ لفرق كرة القدم التي عانت في بعض صفقاتها مع اللاعبين المحترفين في الفترة الأولى (المريكاتو الصيفي) من الفشل أو عدم التوفيق أو عدم التوافق أو حتى عدم التأقلم، فتلجأ إلى التصحيح المطلوب والمهم جداً، رغم قصر الفترة والتي تمتد إلى قرابة الـ 28 يوماً فقط.
كان من أهم المعوقات في هذه الفترة خلال السنوات الماضية، عدم توفر (سوق واسعة) في العالم تتوافق وأحوال وظروف الأندية السعودية (مادياً) وقد كانت معظمها (أندية مديونة) بالإضافة إلى عدم وجود كمٍّ كبير من اللاعبين القابلين للانتقال، أو أولئك الذين يمكنهم الخروج من أنديتهم برغبة النادي نفسه وبموافقته وبالتالي بالتراضي بين الطرفين، تلك كانت من أهم ما يعطل صفقات الشتاء أمام أنديتنا، ولم تعد تلك المعوقات قائمة ولا معطلة لأندية دوري روشن السعودي، سواء أندية الشركات الخمس أو حتى غيرها، على اعتبار أن أقوى الصفقات التي عقدتها هذه الأندية في (الفترة الصيفية) اعتمدت على كسر العقود وبأرقام كبيرة، ووصل كسر العقد إلى خمسة او ستة من اللاعبين (دفعة واحدة) في الفريق الواحد، وذلك اعتماداً على (الدعم الخيالي) الذي تعيشه الأندية، وبالتالي فإن (التصحيح) الشتوي ممكن جداً، باستخدام (السلاح القوي) كسر العقود، خاصة وأن العدد المطلوب (في الشتوية) محدود جداً في كل الفرق، بل إنه ليس مطلوباً لكل فريق، وهو ضروري جداً لفرق دون أخرى، والضرورة تأتي تحديداً لفريقي الاتحاد والأهلي لأسباب أدائية وعناصرية وعدالة الدعم، وهو أكثر من ضرورة لفريق الاتحاد (حتى وإن جاء بعد فوات الأوان) على اعتبار أن خمسة من لاعبيه الحاليين، ليسوا من (صفقات الصندوق) وهم منضمون إلى صفوفه من عدة سنوات (ما بين خمس وثلاث سنوات) وهم : جروهي وحجازي وكورنادو وروما، وحتى حمدالله. وإذا كان ليس من المنطق أن يتم التغيير للخماسي أو حتى أربعة منهم (دفعة واحدة) فمن الضروري أن يكون هناك تغيير على الأقل لثلاثة منهم خلال الفترة الشتوية والأمر متاح جداً، سواء من (دعم) لجنة الاستقطابات أو من موارد (شركة النادي) خاصة مع أرقام مداخيله الكبيرة التي نسمع عنها من عقود الشركات الموقع معها، هذا إذا كان (المشروع) وشركة إدارة النادي يريدان عودة الفريق إلى أن يقدم مستوياته ويرتقي لمستوى المنافسة والمقارعة، وفي نفس الوقت تستعيد مدرجاته حضورها العددي، ونكهتها التشجيعية المميزة والمعروفة في كل مدرجات ملاعبنا.
كلام مشفر
- مفروغ منه وباتفاق حتى (منافسي) العميد أنه أكثر فريق من أندية الصندوق حاجة للاستقطاب في الفترة الشتوية لتغيير بعض عناصره ومواكبة الفرق الثلاثة الأخرى، وإخراجه مما يقوله محبوه ومشجعوه، أن الأمر يبدو كأن النادي (دخل الصندوق) ثم فقد مفتاحه.
- عملياً خرج الاتحاد من ثلاث بطولات (صفر اليدين) وهو بحاجة إلى تركيز أكبر في البطولات الثلاث الأخرى خاصة (دوري أبطال آسيا) وسيكون من المناسب جداً لإدارته في هذا الاتجاه ووضع التعاقد مع لاعب آسيوي كأولوية في الفترة الشتوية.
- فالمعروف أن لائحة دوري أبطال آسيا تنص على أن تلعب الفرق بنظام (5+1) خمسة لاعبين أجانب زائد لاعب خامس من دول القارة، والفريق عليه في ظل تغييرات منتظرة، ان يحضر لاعباً آسيوياً دولياً، من أسماء شرق القارة المحترفين في أوروبا (وما أكثرهم) لاعب جناح أو صانع لعب.
- كلما تحدثت عن فوارق الدعم من صندوق الاستقطاب بين فريق الاتحاد وفريق الهلال (بالإدلة والأرقام) يبحثون عن رد مقنع أو حجة فلا يجدون، فيلجأون إلى موضوع (تسديد الديون) التي تمت قبل الاستقطاب، وهو أمر كل الاتحاديين يعترفون به، ومع ذلك إذا كان فارق الدعم المحسوب بلغ (مليار ريال سعودي) بين الناديين، فبحسبة بسيطة، إضافة مبلغ الديون على الدعم الاتحادي وخصمه من المليار ريال يبقى أيضاً هناك فارق كبير وبالأرقام(!!)
- بعد أزمة دكة بدلاء الاتحاد التي ظهرت في مباراة ضمك تساءل الكثيرون (لماذا لا يتم الاستعانة بلاعبي درجة الشباب في النادي) والمعلومة التي يجهلها كثيرون، أن المشاركة تتم من القائمة (المعتمدة) للمشاركات المحلية، ولذلك ضمت تشكيلته في المباراة 16 لاعباً فقط من 29 لاعباً والبقية موقوفون لاعبان (تراكم بطاقات) وأحد عشر لاعباً مصابون.