بفضل الله، نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في استئصال ورم ليفي كبير من قاع الجمجمة الأمامي، من دون أي مضاعفات وبعملية معقدة ودقيقة، أنهت آلام فتاة عمرها 20 عاماً، مع حزمة أعراض حادة ناتجة عن الضغط الشديد للورم على الأجزاء الداخلية للعين. وراجعت الفتاة المستشفى إثر شعورها بعدة أعراض، أبرزها آلام حادة خلف العين اليسرى، وبروز للعين نتيجة لضغط الورم على الأجزاء الداخلية لها، فور وصولها أخضع الفريق الطبي الذي قاده دكتور حميد الحميد استشاري جراحة قاع الجمجمة والجيوب الأنفية، المريضة لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، شمل فحص عصبي شامل، تقييم استجابة جذع الدماغ، والتصوير المقطعي المحوسب، إضافة إلى إجراء قسطرة لتبيان الأوعية الدموية التي تُغذي الورم، كما تم أخذ عينة من الأنسجة المصابة بهدف تشخيصها مجهرياً، وأظهرت نتائج الفحوصات إصابة المريضة بورم ليفي بقاع الجمجمة يضغط على مراكز حساسة. وقال دكتور الحميد أن الفريق الطبي تدارس الحالة، وخلص إلى ضرورة التدخل العاجل لإزالة الورم، وأجريت للمريض عملية دقيقة باستخدام المنظار الجراحي، وتمت فيها إزالة الورم بشكل كامل، دون الإضرار بالأعصاب والأوعية الدموية والمراكز الحيوية المحيطة به. وأضاف أن العملية التي استمرت لـ«4» ساعات، انتهت -ولله الحمد- بنجاح باهر، نقلت المريضة من غرفة الإفاقة مباشرة إلى غرفة التنويم، مؤكداً أن الفريق الطبي أظهر تميزه في هذه العملية، التي اتسمت بتعقيدات كثيرة أبرزها أن الورم كان في منطقة بالغة الحساسية، ومحاطاً بالمراكز الحيوية، والأوعية الدموية والأعصاب الدقيقة، وكان التحدي الأول الذي واجه الفريق الطبي هو عدم تعريض هذه الأجزاء الحساسة لأي نوع من أنواع الضرر، وقد نجح في ذلك بامتياز، ووصف العملية بالكبيرة، وقد بدأت المريضة في التحسن التدريجي مع العناية الطبية الحثيثة، وغادرت المستشفى بعد نحو «48» ساعة بحالة صحية جيدة.