سهوب بغدادي
انطلاقًا من مجالات الإعلام المتخصص العديدة كالإعلام الرياضي، والسياسي، والتربوي، والفني، والإغاثي، إذ برز الأخير وتميز خلال السنوات القريبة الماضية في المملكة العربية السعودية وذلك إبرازًا لجهودها الإغاثية السخية والمتمثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في جميع دول العالم المنكوبة والمتأثرة بالنوائب -حمانا الله وإياكم- وإنه لمن المهم أن يواكب الإعلام المتخصص المتغيرات وأن يقدم ويلقي الضوء بحسب النطاق على المنجزات الوطنية والأمور الجديرة بالإبراز محليًا وعالميًا، حيث يعد الإعلام المتخصص بوابة للعالم على زاوية من الإطار الذي يحتوي اللوحة بأكملها، الأمر الذي يدفع المستقبِل إلى الاطلاع على بقية الأطر المكملة للوحة، على سبيل المثال لا الحصر، نعاصر في الفترة الحالية ازدهارًا لا مثيل له في نطاق السياحة في مدن ومناطق المملكة لذا يستحسن أن يكون هناك إعلام سياحي ومختصون فيه لإلغاء الضوء على القطاع ككل وبشكل تفصيلي من مشاريع ورحلات وضيوف وزوار والتغطية الشاملة لكل ما يتعلق به، وقس على ذلك من المجالات البارزة اليوم في المملكة كالترفيه، والتقنية وتنقسم إلى تقنية تقليدية أو حديثة كالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى البرمجة والألعاب الإلكترونية، والتي أوجدت المملكة حديثًا لها هيئة مختصة للارتقاء بها ومخرجاتها، في هذا الصدد، أكبر دور الجهات المعنية خاصة وزارة الإعلام والجهات التي تحت مظلتها في الارتقاء بالمحتوى الرقمي المرئي والمسموع وما اتصل به، فيما يستحسن أن يتم توجيه العاملين في المجال الإعلامي من ذوي الاختصاص في المجالات البارزة في عصرنا الحالي والتي تمتاز بسرعة التطور والقرارات المتتابعة، بأن ينشطوا في تلك المجالات وتمكينهم من ممارسة المهنة بشكل احترافي، كأخذ الشهادات الاحترافية في كل مجال إعلامي متخصص، وتسجيل ذلك المجال في الرخصة الإعلامية الصادرة من هيئة الإعلام المرئي والمسموع، كل ذلك في سبيل التطوير بالمنظومة الاتصالية وتسليط الضوء على الجهود المكرسة من الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة والعاملين فيها بغية الارتقاء بالمملكة الحبيبة وتعزيز هويتها محليًا وعالميًا.