ينال قطاع الإعلام الاهتمام والدعم من قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- منذ المراحل المبكرة من قيام هذا الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية)، باعتباره الشريك المهم في مسيرة التنمية والتطور والازدهار التي شهدها هذا الوطن المبارك.
قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، الداعم الأول للإعلام السعودي توجيهاً ورعاية، يؤكد في جميع المناسبات لدى لقاءاته مع القيادات الإعلامية والكتّاب على هذا الدعم كونهم شركاء في المسيرة، وعلى توفير كل ما يسهم في أداء رسالتهم السامية والطامحة، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله-، مبادرات عديدة في مساندة الإعلام السعودي الذي يواصل مسيرته منطلقاً من أسسه الوطنية وتثبيت الرسالة السامية بإظهار إنجازات ومكتسبات هذا الوطن، معززاً الهوية الوطنية النبيلة، يدافع عن صورة المملكة العربية السعودية في وجه الحملات المغرضة للنيل من سمعة الصورة الملهمة لوطن الآباء المؤسسين -طيب الله ثراهم- راوياً القصة الزاهية للمملكة العربية السعودية، وقد كان مرآة للوطن بمصداقيته وقوة محتواه بكل أمانة ومهنية ومهارة.
اليوم ينطلق إعلام المملكة العربية السعودية نحو مسارات جديدة ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، بوضع إستراتيجية عامة لتطوير القطاع الإعلامي ودعم وتيرة نمو الصناعات الإبداعية لمزامنة التحولات المتسارعة، بهدف تعزيز تنافسيته وتعزيز المحتوى المحلي وتحقيق برنامج التحول، وتوسيع تواجده في المحافل الإقليمية والدولية، إستراتيجية تنطلق من الطموحات والمسؤوليات العظيمة الملقاة على كاهل إعلام المملكة العربية السعودية وهو يبحر نحو 2030 مستهدفاً الريادة والصدارة كعهدها الدائم.
خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، في مكتبه بقصر الحكم مؤخراً، معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، بحضور رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية المكلف الدكتور فهد آل عقران ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، شدَّد الأمير فيصل على أن الإعلام شريك مهم في التنمية، وتطوير العمل الإعلامي المتزن والهادف، الذي يساعد على تعزيز الصورة الذهنية المميزة عن المملكة التي تشهد حراكاً غير مسبوق في مختلف المجالات. مؤكداً ضرورة تعزيز المحتوى الإعلامي الهادف الذي يرسم ملامح التطور والتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في ظل دعم واهتمام الحكومة الرشيدة - أيدها الله.
ولم يكن ذلك التشديد والتأكيد يتأتَّى إلا من أنَّ سمو الأمير فيصل بن بندر - حفظه الله - يدرك تمام الإدراك أن وطنه - ولله الحمد - يمر بنهضة تنموية سريعة بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - حفظهما الله - الأمر الذي يتطلب مع هذه النهضة بناء إعلام مهني على مستوى عال، يسهم في تعزيز دور حركة النهضة التنموية في الوطن، ويعكس أهميتها بالنسبة للمتلقي في الداخل والخارج.
التطوير صفة وعادة الحالمين بالصدارة والريادة، ليظل اسم المملكة العربية السعودية وعلمها وإعلامها في مسارات التميز، وهو ما دار في لقاء الأمير والوزير، وبالتوفيق للجميع.