أقام د. سلطان الزياد معرضاً فنياً تشكيلياً في جاليري نايلا بمدينة الرياض للفنانات التشكيليات: د. غدير الفهيد - فاطمة أحمد - كادي عسيري - مليحة السويداء - منال الذويبي - منال سليمان - مها العصيمي.

معرض (حالة 2) هو إنتاج فني لدورة تطويرية قدمها د. سلطان الزياد للفنانات المشاركات استهدف من خلاله فنانين تشكيليين حيث ساهمت هذه الدورة في تطوير الأعمال المنتجة من قبلهم بطرق أكاديمية والتدريب أيضاً على طرق إخراج العمل التشكيلي وكيفية إقامة المعارض الشخصية والجماعية وغيرها من الأمور التي تساهم في تطوير تجربة ومسيرة الفنان التشكيلي.

تضمن المعرض مجموعة من الأعمال التشكيلية حيث عرضت كل فنانة مشاركة عدداً من أعمالها التشكيلية التي أنتجتها أثناء هذه الدورة، وتميزت الأعمال المعروضة بوجود أسلوب واضح لكل فنانة مشاركة تميز أعمالها عن الأعمال الأخرى.

د. غدير الفهيد

اختارت الفنانة د. غدير الفهيد بيت جدتها وتلك المزرعة لتكون موضوعاً لأعمالها المشاركة من خلال ذاكرة الطفولة التي ترسخت في مخيلتها حيث قالت: (في بيت جدتي ذي الباب الأزرق والمزرعة بدأت قصتي مع الألوان والأشكال وحكايات الطفولة وخيالاتها, عدد لا متناهٍ من الأسئلة عن ألوان العصافير وأطوال النخيل والأشجار في عقلي الصغير، في محاولات لتخيل ذات الأشياء بألوان مختلفة وتراكيب جديدة مبهجة أحياناً ومبهمة في أحيان أخرى وكأن تذكر المزرعة بمباهجها الصغيرة هي تذكرة العودة للطفولة، إنها مصدر إلهامي).

والفنانة د. غدير الفهيد خريجة كلية التصاميم والفنون من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، عملت في مجال تطوير طرق تدريس الفنون كخبير ومستشار ثم واصلت دراستها العليا لتحصل على الدكتوراه في الإدارة وتخصصت في إدارة الابتكار، شاركت في العديد من المعارض وحصلت على جائزة المركز الثاني عام 2009 في المعرض المقام تحت إشراف إدارة الثقافة بوزارة الدفاع ولها العديد من الأعمال المقتناة في المؤسسات والوزارات والمقتنين الأفراد.

فاطمة أحمد

كانت الطبيعة المحور الرئيسي لأعمال الفنانة فاطمة الأحمد بمختلف مفرداتها حيث قالت: (استلهمت في أعمالي الفنية من جمال الطبيعة بما فيها من أزهار وأشجار ونباتات بألوانها الساحرة المتنوعة، أحاول أن أصيغ تجربتي الفنية بأسلوب تجريدي بأشكال معبرة ومبسطة وألوان مبهجة ونابضة بالحياة).

والفنانة فاطمة أحمد حاصلة على بكالوريوس تربية فنية مع مرتبة الشرف من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وهي فنانة متفرغة للفن، أولى مشاركاتها كانت في معرض التخرج في صالة الأمير فيصل بن فهد، شاركت في العديد من المعارض المحلية.

كادي عسيري

شغوفة بالزهور وجمالها لدرجة أنها أصبحت العنصر الرئيسي والموضوع الأساسي لجل أعمالها التشكيلية حيث قالت: (حبي العميق للزهور وأشجار الجاكرندا التي طبعت في مخيلتي منذ الطفولة خصوصاً في غابات منطقة عسير أصبحت هي مصدر إلهامي الفني ومحركاً لمشاعري لإنتاجي الفني، فأصبحت أستخدم ألواناً زاهية ومتباينة لتكسو تلك الأغصان الملتفة حول بعضها البعض وتلك الزهور المبهجة المتناغمة مع المشهد البصري العام).

والفنانة كادي عسيري خريجة جامعة الملك سعود كلية العلوم وعملت في المختبرات الطبية كأخصائي مختبر ثم تفرغت للفن عام 2021م وتعتبر من الفنانات الواعدات في مجال الفن التشكيلي السعودي وتشق طريقها بثبات من خلال التحاقها بالدورات الفنية المختصة ومشاركاتها في عدة معارض وطنية وممارستها للفن التشكيلي بشكل مستمر وجاد.

مليحة السويداء

الطبيعة والزهور وزهو الألوان هي مفردات أعمالها التشكيلية حيث قالت: (أعتقد بأنه طالما هناك ما يكفي من الكآبة في العالم فعمدت إلى رسم مناظري الطبيعية وزهوري المعاصرة بألوان زاهية تشبه الحلم، وتثير مشاعر تدعونا للتأمل الهادئ والفرح والسعادة، واللون هو ما يجعلني سعيدة، لذلك فإني أستخدم ألوان الأكريليك لتكوين باقة جميلة من الألوان المختلفة لتعكس سماءً وردية خلف سهول خضراء مع زهور مترامية).

والفنانة مليحة السويداء هي فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك من مدينة الرياض حاصلة على درجة ماجستير الآداب في الفنون من جامعة الملك سعود، شاركت في العديد من المعارض المشتركة منذ عام 2011 حتى اليوم ومثلت المملكة في ملتقى الفن التشكيلي العربي في الدوحة عام 2017، تفردت بلمستها الأصيلة التي يمكن أن تخمن من خلالها هويتها الفنية وحكاياها وأماكن طفولتها.

منال الذويبي

المرأة السعودية بأزيائها القديمة النجدية في العقود الماضية كانت هي عنوان أعمالها، حيث قالت: (أزياء وعبايات نساء نجد من فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات هي مصدر إلهامي في أعمالي الفنية فأنا أؤمن بأهمية إبراز الهوية السعودية من خلال الموروث الشعبي في هذه الأزياء والعباية تحديداً هي رمزٌ للأنوثة والرقة والانسيابية بملمسها الحريري الذي تأصل في ذاكرتي منذ الصغر وخلق معنىً عميقاً داخلياً لديّ، إني أشعر أن كل قطعة من الملابس تحكي قصة فريدة تعكس شخصية وعادات وتقاليد مرتديها، أعمل على طرح موضوعي الفني بأسلوب فني يتسم بالبساطة والعفوية في الآداء، فأنا لا أهتم للتفاصيل بقدر ما أهتم بالتعبير الفني لموضوعي وتأثيره على المتلقي ليتفاعل ويتحاور معه.

والفنانة منال الذويبي خريجة كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، بدأت مسيرتها الفنية عام 2018، عملت في مستشفى الحرس الوطني ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، تفرغت لممارسة الفن عام 2020، شاركت في العديد من المعارض الفنية وحصلت على جائزة المركز الثاني في معرض وطني الحبيب في المركز السعودي للفنون التشكيلية بمدينة جدة، تعتبر من الفنانات الواعدات والجادات في عملها الفني حيث تطمح لتطوير شخصيتها الفنية من خلال ممارستها المستمرة والانضمام لدورات فنية متخصصة في الفن التشكيلي.

منال سليمان

الإنسان والأبراج الفلكية والشخصيات المثيرة هي مفردات أعمالها التشكيلية حيث قالت: (في عالم مليء بالألوان والتفاصيل، أجد الإلهام والسحر في الأبراج الفلكية والتشخصيات المثيرة التي ترتبط بها، رسوماتي تعكس عالماً من الخيال والجاذبية الذي يتلاقى بين النجوم والكواكب والبشر. من خلال أعمالي الفنية أسعى إلى نقل روح كل برج وكشف القصص الخفية التي تجمع بين الكون والإنسان. فكل برج يمتلك سمات فريدة وقوى خاصة وهذا هو ما أحاول تجسيده بأسلوبي الخاص بالرموز والألوان، تأتي رسوماتي كوسيلة لاستكشاف الذات ولتوجيهنا نحو فهم أعمق لمن نكون وكيف نتفاعل مع العالم من حولنا.

مها العصيمي

عملها مع الأطفال وارتباطها بهم جعلهم وألوانهم الموضوع الرئيسي لأعمالها والمفردات الطفولية هي مكون هذه الأعمال فقالت: (العمل مع الأطفال جعلني أرى الأشياء من منظور جديد ومختلف، قلوب صغيرة ونقية تنبض براءةً ولا تعرف سوى الحب والفرح، فقد أثّر فيَّ الطفل ببساطته وعفويته وشغفه وجعلني في شوق دائم للعودة إلى هذه الطفولة، ربيع وزهر، ففرح الأطفال لا يعادله أي فرح، تساؤلاتي عندما كنا صغاراً كلانا شاطرنا هذه البراءة والحب، أنا وأنت).

والفنانة مها العصيمي حاصلة على البكالوريوس في مرحلة الطفولة المبكرة، عملت معلمة أطفال لفترة ثم تفرغت للفن التشكيلي، لها العديد من المشاركات الجماعية في عدة معارض.

يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة دورات تطويرية يقدمها الدكتور سلطان الزياد للتطوير وزيادة المعرفة الأكاديمية من قبل الفنانين للمساهمة في تطور أساليبهم الفنية والمعرفة العلمية في مختلف المجالات التي تخدم الفنان التشكيلي حيث تعد هذه الدورة هي الثانية بعد الدورة الأولى التي قدم من خلالها معرض (حالة) الأول.