أحمد المغلوث
يُشاع أن إدارة «X» تستعد لتطبيق بدل لخدماتها.. فكانت هذه السطور التي استوحيتها في حال قيام الشركات الكبرى التي تتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي «إعلام الجديد». وكما يقال بات الأمر على المحك مع إعلان بنك وادي السليكون قبل فترة إنها فشلت فشلاً كبيراً في خلق المستقبل التي كانت تتطلع إليه. وكان العام الماضي شهد موجة واسعة من الإقالات في قطاع التكنواوجيا في أمريكا مثل غوغول وفيسبوك وأمازون وأبل وغيرها من وسائل التواصل والإعلام الجديد، وكانت مجلة الأتلنتيك الأمريكية قد أشارت إلى ذلك، وكان بنك وادي السليكون قد أعلن عن إفلاسه قبل فترة يبدو أن معقل التكنولوجيا الأبرز عالمياً يواجه أزمة مرتبطة بتحوُّلات الاقتصاد العالمي العنيفة في السنوات الأخيرة. بيد أن ما جرى بالأمس لم يكن أول أزمة يواجهها وادي السيليكون، فقد شهد العام الماضي موجة ضخمة من الإقالات في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة، لا سيما بين الشركات الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وأمازون وأبل، وهو ما ناقشه «برايان مِرشانت»، الكاتب والمؤلف المتخصص في ملفات التكنولوجيا والبيئة والقضايا العُمَّالية، في تقرير نشرته مجلة «الأتلانتيك» الأمريكية.
وبعد هذه الأخبار التي لا تعجب كل من يتعامل مع مختلف وسائل التقنية وفي مختلف دول العالم خاصة في الدول التي تعاني من الفقر وليس لدى مواطنيها القدرة على دفع دولار واحد من أجل استمرار خدماتها. وشاهد العالم كل العالم كيف عانى الأشقاء في «غزة» من قطع «الاحتلال الوحشي» لخدمات الإنترنت مما جعل أهلها في «حيص بيص».
* إذا قررت جميع إدارات التواصل تقديم خدماتها عبر مبالغ مالية فكان الله في عون عشاق مواقعها وخدمات الإنترنت بصورة عامة لمن ليس لديهم المال سوف يجلسون في الشوارع يتسولون لتغطية الخدمات كما يتسول المئات بطاقة شحن..
* ولا تستغرب بعد ذلك أن ترى أحدهم أو إحداهن في العديد من الدول يستوقفك وهو يطلب منك بذله ورجاء أنه يتضور جوعًا ويطلب مالاً ليشتري له وجبة تسكت جوعه وفي الحقيقة أنه يريد المال من أجل متابعة كتاباته وتعليقاته مع معارفه!
* أو تدخل عليك إحداهن من نافذة الدردشة وهي تقول لك ممكن طلب..؟ وتجيبها وأنت ترى صورتها الجميلة: آمري. فتجيبك: ودي لو سمحت أسدد بدل خدمة حسابي في X.. وعندما تحقق طلبها تجدها بعد أيام عدة تدخل عليك وقد تغير شكلها وربما استعانت بالذكاء الاصطناعي لفعل ذلك طالبة منك أن تجدد اشتراكها في هذا الموقع أو ذاك..
* وتوقع أن تصلك رسائل نصية تترجاك وتتوسلك أن تسدد عن صاحبها بدل خدمة صفحته أو صفحتها في الفيسبوك أو حتى تسدد عنهم فاتورة الكهرباء، من أجل استمرار عمل الإنترنت ومع الأيام تبدأ مكاتب ومؤسسات باستغلال الفرصة وتعلن عن استعدادها لسداد بدل الخدمة بالأقساط مع هامش ربح كبيررر!
* أو تظهر شركة مصرفية تطرح أمام عشاق الإنترنت ومواقع التواصل بطاقة مسبقة الدفع ويركض العشاق إلى الإقبال عليها مما يساعد على انتشار سوق سوداء لهذه النوعية من البطاقات. وما أشير إليه حدث منذ سنوات خاصة في الدول التي باتت خدماتها مدفوعة الثمن.
* وتبدأ الفضائيات في إعداد البرامج الحوارية لمناقشة قضية الساعة، فالجميع بات يعاني من دفع المبالغ المالية التي تتطلبها شركات التقنية والتواصل حتى لا توقف عنهم الخدمة لعدم السداد.
* فتبدأ الأمم المتحدة ومن باب مسئولياتها الإنسانية والتاريخية بالتدخل في محاولة لمعالجة هذه القضية العالمية التي غطت بخطورتها حرب دولة الاحتلال على فلسطين..؟!