د.نايف الحمد
* خسر الفريق الاتحادي فرصته التاريخية في تحقيق حلم جماهيره في الوصول لأبعد نقطة في مونديال الأندية التي تستضيفه عروس البحر الأحمر (جدة) بعد خسارته أمام النادي الأهلي المصري على ملعبه في مدينة الملك عبدالله (الجوهرة المشعة).
* تفاؤل كبير طغى على أنصار العميد قبل المباراة نتيجة لعدة عوامل كان أهمها وجود كتيبة من النجوم العالميين في صفوفه وإقامة المباراة في معقله وكذلك تاريخ لقاءات الفريقين إذ لم يسبق لنادي القرن الإفريقي أن فاز على الاتحاد في أربع مواجهات سابقة سجل فيها العميد ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد.
* على خلاف غالبية التوقعات حدثت الخسارة.. ولا شك أن مسيري الفريق قد وضعوا أيديهم على الجرح واكتشفوا أوجه القصور في العمل الإداري والفني التي بدأت منذ الإعداد لهذا الموسم، وسيبدأون رحلة التصحيح بشكل عاجل، فموسم العميد لا يمكن أن ينتهي بمجرد الخروج من كأس العالم للأندية رغم أهمية هذه البطولة وتطلع الجماهير لتحقيق منجز كبير فيها.
* سيكون أمام العميد تحديات كبرى وبطولات مهمة جداً يمكن أن تجعل من هذا الموسم ناجحاً بكل المقاييس، وهذا ما يجب أن يعمل عليه مسيرو النادي، خاصة مع قرب فتح نافذة التسجيل للفترة الشتوية.
* الاتحاد أمامه بطولة الدوري التي لا بد من حجز مقعد آسيوي فيه على أقل تقدير في ظل ابتعاد الهلال بالصدارة، والمنافسة على اللقب قد تكون صعبة.. غير أن الفرصة مواتية للمنافسة على ثلاث بطولات هي دوري الأبطال الآسيوي وكأس الملك وكأس السوبر السعودي.
* الكل يجمع على أن الاتحاد لم يقدم المستويات المرضية منذ بداية الموسم؛ لكن العبرة بالنهايات؛ وبإمكان النمور الاتحادية أن تنتفض وتعود في الوقت المناسب في النصف الثاني من الموسم وهي مرحلة الحصاد وتنهي السباق بأفضل طريقة من خلال عمل إداري منظم وبدعم الجماهير العاشقة في ظل وجود كوكبة من النجوم وقيادة مدرب متمرس هو الأرجنتيني غاياردو.
نقطة آخر السطر
* ببالغ الحزن نعى الوسط الرياضي الأمير المحبوب بندر بن محمد (رحمه الله) ليطوي التاريخ صفحة ناصعة البياض لرجل عُرف بالوفاء والكثير من البذل والعطاء.. رمز من رموز الهلال والكرة السعودية وقائد من الطراز الأول، أعطى للقيادة معاني كبيرة جمعت بين النقاء والصدق في تعاملاته؛ والحزم في قراراته.
* لقد كان الراحل رائداً من رواد الرياضة بفكره الذي سبق عصره؛ فقد أسس مدرسة الهلال الكروية التي خرّجت أجيالا وأساطير الكرة السعودية الذين كتبوا التاريخ مع نادي الهلال ومنتخبنا الوطني، وقاد النادي لأعظم إنجازاته وحقق معه 9 بطولات، وترأس هيئة أعضاء شرف النادي وظل داعماً للكيان طوال حياته رحمه الله.
* لقد أحب الأمير بندر بن محمد الهلاليين وأحبوه؛ وسيبقى في قلوبهم ولن ينسوه.. وستظل مناقبه وسيرته وتضحياته حية بيننا ولن تموت.