محمد الخيبري
بعد نهاية دورة الألعاب السعودية تسيد نادي الهلال ميداليات هذه الدورة في الألعاب الفردية والجماعية في نسختها الثانية وكرر تميزه في النسخة الأولى متزعماً بذلك وكعادته الأندية السعودية الأكثر نجاعة في المجال الرياضي على المستويين الفردي والجماعي ..
وحقق الهلال اثنتين وعشرين ميدالية ذهبية وثلاثاً وعشرين ميدالية فضية وعشرين ميدالية برونزية بمجموع خمسٍ وستين ميدالية وبفارق كبير عن المركز الثاني نادي الشباب الذي جمع واحداً وخمسين ميدالية كمجموع عام..
وحقق الهلال الرقم الأكبر بالفوز بالميداليات بمختلف مستوياتها من المجموع العام لميداليات البطولة الذي بلغ مائة وثماني وخمسين ميدالية بما يعادل أكثر من «35 %» من بين تسعة أندية متنافسة في دورة الألعاب السعودية..
يأتي هذا الإنجاز الجديد للهلال تأكيداً لما تحدثت عنه في المقال السابق عن استدامة زعيم آسيا وكبيرها في تحقيق الإنجازات وبقائه كطرف ثابت ودائم في المنافسة مهما كان شكلها ونوعها وتوقيتها ومكانها ومكانتها..
إضافة إلى ذلك فقد حقق فريقا السلة والطائرة بطولتي دوري السلة والطائرة السعودي مؤخراً على فريقي النصر للسلة والطائرة..
واستمرار فريق «كرة القدم» الأول على تحقيق أعلى معدل في المباريات بدون خسارة وتجاوز العشرين مباراة بدون تعادل أو خسارة مع تحقيق النقاط الكاملة لها كنجاعة مطلقة للدفة الفنية للفريق المدجج بالنجوم الدولية والمحلية والعالمية..
وعلى المستوى الفردي لنجوم كرة القدم فالهلال يضم بين صفوفه اللاعب الأفضل في القارة الآسيوية النجم الدولي الكبير «سالم الدوسري» والحارس الأفضل في إفريقيا الدولي المغربي «ياسين بونو» والذي فاز مؤخراً بجائز الأفضلية «لحراس المرمى» بالقارة السمراء..
هذه الإنجازات والجوائز الشخصية التي حصدها ويحصدها نجوم الهلال بين فترة وأخرى هي امتداد لجوائز سابقة سبق وأن حققها نجوم آخرون على المستوى المحلي والخليجي والعربي والقاري منهم من رحل من النادي ومنهم من اعتزل ممارسة الرياضة..
الهلال وكأنه وجد ليتبادل جماهيره التهنئة مع نجومه ومع بعضهم البعض في كل موسم لأنه الفريق الأكثر تحقيقاً للفوز في المباريات والأكثر حصداً للبطولات بجميع فرقه وفئاته وألعابه ونجومه الأكثر فوزاً بالألقاب والجوائز الفردية..
وعلى غرار قصيدة «شبيه الريح» للرئيس السابق للهلال والعضو الذهبي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود أستطيع أن أقول للهلال «شبيه العيد .. وش باقي من الإنجاز والتتويج»..
التناغم والانسجام بين تميز العمل الإداري والفني في المنظومة الهلالية قد يكون «سر النجاح» المطلق ومهد الثقافة الزرقاء التي تحتاج للوقوف عندها كثيراً لوضعها تحت الدراسة لأن هذه الثقافة يجب أن تكون كمنهج رياضي تحول إلى «إرث رياضي» خاص بنادي الهلال ونجومه ومسؤوليه وإعلامه وجماهيره..
قشعريرة
بداية متميزة للفريق الأول بنادي «الاتحاد» المستضيف لبطولة «كأس العالم للأندية» في عروس البحر الأحمر تكللت بفوز مهم لعميد الأندية السعودية في أولى مواجهاته في البطولة العالمية..
هذا الفوز أتى بعد تخوف كبير من الجماهير الاتحادية نظراً لتذبذب مستوى فريقها في دوري روشن السعودي للمحترفين الذي اضطر الإدارة الاتحادية لإعفاء المدير الفني السابق للفريق السيد «نونو سانتو»..
وأعتقد أن هذا الفوز الهام سينعكس إيجابياً على الفريق الاتحادي في البطولة العالمية ومن ثم بما تبقى من منافسات الدوري وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين..