«الجزيرة» - محمد العشيوي:
طرز فنان العرب محمد عبده حضوره على خشبات مسارح الفن بالمملكة، ليكون أكثر فنان يتغنى على خشبة مسارح الفن السعودية، حيث تغنى أبو نورة على أقاليم مناطق المملكة الجغرافية كافة، شمالاً وجنوباً، ليصدح بصوته طرباً ونغماً بجمال الكلمة واللحن التي اعتادت عليها.
وحقق الحضور الجماهيري في حفلاته كافة الرقم الأعلى في تاريخ الحفلات في السعودية، وصنع حكاية تروى للأجيال، وذلك ضمن فعاليات «موسم الرياض» في نسخته الأولى حيث شهدت ليلة الـ31 من ديسمبر من عام 2019 «ليلة عراب الطرب» في ليلة لا تنسى في ذاكرة الترفيه، وأحداث فنية صاحبت علوه على خشبة المسرح، من بينها صعود «الخيل» وفارسه على خشبة المسرح احتفاء بفنان العرب.
ذكريات محمد عبده في «موسم الرياض» هي الأسمى في مسيرته بل الأجمل، حيث كان أبو نورة شاهداً على تشييد مسرح «محمد عبده» هذا الصرح الشامخ الذي دشنت أولى حفلاته بالتزامن مع افتتاح «موسم الرياض» بنسخته الثانية في نهاية أكتوبر 2021.
وشكلت «ليلة المعازيم» الفصل الأجمل في الليالي الغنائية، حيث حققت أرشفة أعمال محمد عبده بتقنية «الهولوجرام»، وعرضها في «موسم الرياض» في تحقيق أحدث الأرقام القياسية التي سجلها الموسم في الموسوعة العالميّة جينيس، إذ عُرِضَت في «ليلة المعازيم» أغنيات، جمعت خمس شخصيات مختلفة لفنان العرب بتقنية “الهولوجرام” في عرض واحد، هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
وكانت «ليلة محمد عبده وأصدقائه» متميزة بتفاصيلها، والتي شكلت حضوراً باهياً لمستقبل الأغنية السعودية عايض، وزينة عماد إضافة إلى مشاركة النجم رابح صقر وبلقيس، كواحدة من أجمل الليالي التي أقيمت في النسخة الثالثة لموسم الرياض، لاسيما بمشاركة الفنان العالمي الإسباني خوسيه كاريراس الذي يعد أول مطرب أوبرا أسباني يشارك فنان العرب على المسرح وتمثلت مشاركته مزجًا بين ثقافات الموسيقى العربية والأجنبية.
وفي الـ29 والـ30 من ديسمبر الجاري تتجه أنظار الجمهور العربي إلى ليلتين تاريخيتين تمثلان مسك ختام العام الميلادي 2023، إذ سيحيي محمد عبده حفلتين ترويان تاريخاً كبيراً وعميقاً للأغنية السعودية، ليرسم التمازج الفني مع هيئة الترفيه ويصنع البهجة على الجمهور السعودي.