فهد المطيويع
يعتبر المدرج الأهلاوي مدرجاً عظيماً بدعمه وعطائه ومساهمته الفاعلة في مسيرة ناديه ودعم لاعبيه، كما أنه مدرج فخم في كل شيء ويعتبر من أهم المدرجات بدعمه القوي لكل الألعاب ومن يلوم العاشق في عشقه لهذا الكيان، مؤخراً لاحظنا تغيراً كبيراً في الأدوار خاصة بعد العودة من دوري يلو وأصبح هذا المدرج دون مبالغة معول هدم وأداة ضغط كبير على إدارة ناديه وعلى لاعبيه وكأنه لا يعلم أن العودة للمنافسة بعد تلك الظروف الصعبة تحتاج للهدوء والصبر والتدرج.
مشكلة المدرج الأهلاوي أنه رفع سقف الطموحات مع أنه يعلم أن العين بصيرة واليد قصيرة فنيًا، فلا اللاعبون بمستوى الطموح ولا المدرب قادر على تغيير الواقع الفني للفريق خاصة مع ضعف الأداء ومحدودية الإمكانات لأكثر اللاعبين، أنا أعلم أن المدرج غير معني بأخطاء الإدارة وغير معني بسوء الاختيار هم فقط معنيون كجماهير بمشاهدة فريقهم بطلًا في كل المنافسات وهذا من أبسط حقوقهم ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه.
فالواقع يقول إن الفريق غير جيد على مستوى اللاعبين الأجانب وقد استثني منهم ثلاثة أو أربعة لاعبين يمكن أن نعتبرهم نجوماً أما البقية لا تعليق، ما أريد أن أقوله إن الفريق حاليًا لا يمكن أن ينافس على بطولة الدوري، لهذا فإن زيادة الضغط وطلب المستحيل لن يحل شيئاً ولن يحقق أي شيء لهذا نتمنى أن يعي الجمهور الأهلاوي هذه الحقيقة وهذا الواقع ويعيد حساباته حول هذا الموضوع وأن يكون واقعيًا في مطالبه لكي يعود الفريق لسابق عهده. المطلوب حاليًا من هذا الجمهور الفخم أن يساهم في عملية البناء ويساعد على إعادة التركيز للإدارة لتتمكن من إيجاد الحلول بعيدًا عن الضغط المستمر الذي حتمًا سيكون ضرره أكثر من نفعه، طبعًا لن أتحدث عن الإعلام ودوره في عملية التهدئة أو المساهمة في إيجاد الحلول لأن أكثرهم أصبح مشغولًا بالمناكفات والتوشح بأعلام فريق ضد الآخر بعيدًا عن الأهلي فقط لتسجيل حضور في المشهد الإعلامي بغض النظر عن أي شيء آخر وهم ظاهرون للعيان وتحت مجهر الجمهور ووعيه، على أي حال نتمنى للأهلي كل خير ونجاح ليعود كما عهدناه نجمًا في سماء الكرة السعودية.
مجرد سؤال
من يتابع الدوريات العالمية يدرك أن النقل التلفزيوني لدينا بائس وضعيف ومحزن، أنا فقط أتساءل هل الشركة الناقلة تنقل المباريات مجانًا ودون مقابل؟ أو أن المخرجين والفنيين القائمين على النقل لدينا إمكاناتهم محدودة؟ أين الخلل؟ بصراحة عندما تشاهد مباراة في الدوري الأوروبي والإمكانات المتاحة وتقارنها مع ما تشاهده يمتليء قلبك حزنًا وأسىً، دوري يصرف عليه الملايين ويهدم جماله ضعف ومحدودية علم واتقان، عموماً مشكلة النقل ستظل قائمة إلى أن يقتنع صاحب القرار أن حلها ببساطة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.