ياسر النهدي
*بات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي هذه الأيام بمقره في ملهم (شمال مدينة الرياض) يتمتع بتواجد الصقارين يومياً بصقورهم، مما جعل الصقر متحمساً لخوض سباق الملواح والعودة إلى رفيقه، وتبدو على ملامح أصحاب الصقور الجدية والالتزام، انطلاقاً من مسؤوليتهم الوطنية للحفاظ على الموروث الثقافي العريق للأجداد، حيث تعامل السعوديون عبر تاريخهم مع مختلف أنواع الصقور، وأثرى ذلك قيمهم وأخلاقياتهم بمفاهيم ودلالات ثقافية.
*اليوم في إطار السعي العالمي لتحقيق الاستدامة البيئية، تعمل الدول على حفظ الأنواع ورعايتها وتنميتها، وفي خضم ذلك تحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تحقيق التوازن البيئي والعناية بالحياة الفطرية في المملكة، ومنها الصقور، حيث تعد الأراضي السعودية منطقة استيطان لأنواع مختلفة من الصقور، وممراً لأخرى مهاجرة.
* بات الأمر اليوم غير قاصر على تفاعل الصقارين السعودين والخليجيين والأجانب مع صقورهم، بل يصطحبون معهم أبناءهم وأحفادهم لنقل القيم والعادات الأصيلة إليهم.
*ختامًا.. لقد استطاع مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور إيجاد روح التنافس بين الصقارين، بل تشجيعهم للاستفادة من الأنشطة والمسابقات بدلًا من الصيد، إذ يعكف الصقارون على مدى العام على تدريب صقورهم لخوض غمار المنافسة السنوية، حيث بات المهرجان التجمع الأكبر لمشاركة نخبة من ملاك الصقور الدوليين سواء في المملكة أو خارجها، وبات الحدث الأضخم من نوعه عالمياً من حيث الصقور المشاركة في مسابقتي الملواح والمزايين.