عقدت مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر مساء الثلاثاء الماضي جمعيتها العمومية السنوية السبعين برئاسة معالي رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، وصادقت الجمعية العمومية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2023م.

وفي مستهل الاجتماع، وبعد ترحيبه بالحضور، رفع معالي رئيس الجمعية التهنئة باسم مؤسسة الجزيرة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو الذي سيقام في مدينة الرياض في عام 2030م وكأس العالم 2034م، مشيراً إلى أن هذا الفوز يعكس جهود القيادة وفقها الله وحرصها وعملها الدؤوب على ما يعلي من شأن المملكة ويحقق طموحات شعبها، وأضاف أن الاجتماعات والقمم التي شهدتها الرياض مؤخراً تعكس المكانة الدولية التي تتبوأها المملكة وقيادتها وحرص المملكة على نصرة القضايا العربية والإسلامية ودعم استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلام والازدهار في جميع دول العالم.

وخلال الاجتماع نقل الأستاذ خالد محمد تركستاني ممثل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تحيات معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري إلى رئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وتقدير الوزارة للدور الإعلامي الذي تؤديه «الجزيرة»، ومنوهاً بالتعاون والتنسيق القائم بين الوزارة ومؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر.

من جانبهم أشاد أعضاء الجمعية العمومية لمؤسسة الجزيرة خلال مداخلاتهم بمتابعة معالي الوزير لأداء ونشاط المؤسسات الصحفية، وبينها مؤسسة الجزيرة وجهود أعضاء مجلس الإدارة، التي أسهمت في تجاوز المؤسسة للعديد من الصعوبات والتحديات التي يشهدها السوق الإعلامي.

واستعرضت الجمعية جدول أعمال الاجتماع واتخذت القرارات اللازمة، ثم أعلن رئيس الجمعية فتح باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة لانتهاء فترة الدورة الحالية لمجلس الإدارة، قائلاً: إنني أعتذر عن رئاسة وعضوية المجلس لظروف صحية، مؤكداً أنه سيظل قريباً من المجلس في كل ما يحتاجه من دعم ومؤازرة. وبعدها جرت عملية انتخاب مجلس الإدارة الجديد الذي فاز بعضويته المهندس ناصر المطوع، وعبدالرحمن الراشد، ود.محمد البشر، وعبدالرحمن العليق، وفهد الثنيان، ومحمد الوابل، وخالد العجروش، ونايف الوعيل.

وفي ختام الاجتماع وجه رئيس مجلس الإدارة معالي الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد شكره لأعضاء الجمعية العامة للمؤسسة الذين حضروا الاجتماع أو أنابوا أحداً عنهم على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف التي تصبو إليها المؤسسة، معتبراً أن ذلك يعكس حرص الأعضاء ودعمهم المتواصل للمؤسسة. كما عبر رئيس المجلس عن تقدير أعضاء الجمعية والإدارة العليا للمؤسسة لمنسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة «الجزيرة» على ما بذلوه من جهود لضمان استمرار المؤسسة في أداء رسالتها الإعلامية والثقافية رغم التحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسات الصحفية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

مشروع التحول الرقمي

وقد ناقشت الجمعية العمومية الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الإدارة التنفيذية بموافقة من مجلس الإدارة لمعالجة آثار التغيرات الجذرية التي شهدها السوق الإعلامي والإعلاني وأقرتها، كما اطلعت الجمعية على المقترحات المطروحة للتنفيذ خلال الفترة المقبلة وضمنها مشروع هيكلة المؤسسة ومشروع التحول الرقمي الذي يأتي ضمن تطوير مخرجات المؤسسة الإعلامية وتنويع مصادر الدخل، ومن أبرز ملامح هذا المشروع ما يلي:

• الاستمرار في إجراءات إعادة هيكلة المؤسسة ويشمل دمج عدد من الأقسام الحالية.

• وضع خطة تشغيلية تشمل توفير البرامج والأنظمة والتجهيزات اللازمة لبدء العمل، واستحداث استوديو احترافي للتصوير والتسجيل الصوتي وإعداد الدورات التدريبية لبعض للموظفين الحاليين. وتشمل الخطة أيضاً التعاون مع المراكز المتخصصة في الإنتاج الرقمي وعقد الشراكات حسب ما تقتضيه حاجة العمل. كما سيتم البدء بإجراءات استقطاب عدد من الكفاءات المحلية، وتدعيم جهاز العمل ببعض الكفاءات المتخصصة في مختلف جوانب الإعلام الجديد.

• تطوير البنية التحتية والتقنية للتوسع في زيادة أعداد العاملين عن بعد.

• تطوير المحتوى الرقمي المرئي والصوتي والتوسع في تقديمه عبر ملفات ومواد محلية متخصصة بما في ذلك التقارير المرئية والصحافة الاستقصائية والإحصاءات وغيرها من فنون العمل الصحفي الرقمي.

- تفعيل الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، والانتقال التدريجي والمرحلي إلى نظم تشغيل متطورة صديقة لمحركات البحث ومنصات التواصل.

- تفعيل تطبيق «الجزيرة موبايل»، وتطويره وزيادة الخدمات التي يقدمها.