عبدالكريم بن دهام الدهام
في وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) النابض بالطموحات التي لا تتوقف والتحولات النوعية للمرحلة التاريخية الجديدة من نهضته الاستثنائية في ظل رؤيته الطموحة 2030، يأتي شريان جديد ليضيف الكثير من المنجزات للموارد العظيمة التي تمد هذه المملكة بالحيوية والنشاط والطاقة، باكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي هما حقل المحاميك وحقل الحيران، بالإضافة إلى خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقاً هي مكمن الجلة ومكمن عنيزة - أ ومكمن عنيزة ب/ ج ومكمن الصارة ومكمن القصيباء، وبإنتاج عدد كبير من الأقدام المكعبة في اليوم الواحد، مصحوباً بأعداد كبيرة من براميل المكثفات.
هذه الشرايين السبعة، وبما تنتهجه قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- من سياسة تعظيم الانتفاع من الموارد، سيزيد من البركات والعطاءات والخيرات ليبقى وطننا، كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، يعمل ليعيش أجياله القادمة في رغد من العيش والحياة الكريمة، فهذه الاكتشافات الخمسة تعد روافد قوية لنمو اقتصاد وطننا الحبيب واستدامة الخطط التنموية للدولة.
محفزات عظيمة لاقتصادنا الوطني تدعمها هذه الاكتشافات السبعة، وكذلك الاتفاقية التي شهد سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير النفط الكويتي بدر الملا، توقيعها بين شركة أرامكو السعودية لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج، لتطوير حقل الدرة للغاز المشترك بين البلدين، فالتعاون والتواصل بين الشركتين خطوة في غاية الأهمية، تدعم وتزيد القيمة من موارد الدولة، وهو الأمر الذي يعتبر محورياً في رؤية قيادتنا الرشيدة لمرحلة الرؤية السعودية 2030 والاستعداد لما بعدها.
الأهمية الكبرى لتلك الاستكشافات السبعة وعلاوة على ما تقدمه من مساندة لمشاريع التنمية الكبيرة في المرحلة المستقبلية، فإنه يتعدى أكثر من ذلك، يبشر بالدنوّ من المستهدف بإحراز الاكتفاء الذاتي للمملكة من الإمدادات الخاصة بالغاز الطبيعي من خلال مخزونها الضخم، والأثر الكبير الذي يتم تحقيقه من ذلك في ضمان ديمومة أمن الطاقة على المدى البعيد، وما يعززه أيضاً من موقع وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) بين قائمة الكبار عالمياً في المخزونات الخاصة بالغاز الطبيعي.
فوائد كلها إيجابية وعظيمة في ثمارها على المرحلة الجديدة، بنمو يعزز ضمان رخاء المواطن وسعادته ورفاهيته والتيسير عليه، ويرسخ مكانة الوطن الرائدة وتأثيره في نمو الاقتصاد العالمي الشامل والمستدام، وإمداد العالم بالطاقة بموثوقية لتشكيل مستقبل معزز بالازدهار والتقدم والاستقرار للبشرية.
حمداً لله على ما أنعم به وتفضَّل على هذا الوطن الكريم من خير وفير، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا الأمن والأمان والرخاء.