خالد بن حمد المالك
في كل يوم هناك مفاجآت سارة يعلن عنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتطورات تجعل من الرياض واحدة من أفضل دول العالم في التنظيم والجمال والابتكار، وكأنها في سباق مع الزمن لتختصر الوقت في الوصول إلى ما يجعلها بهذا المستوى المشرق المعلن عنه.
* *
هي الرياض بتاريخها، ومصدر وحدة بلادنا، ومنها انطلقت ملاحم التأسيس في بطولات لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، حيث تم توحيد هذه الديار المترامية في وحدة واحدة تحمل اسم المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإن ما نراه في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان هو امتداد لما بدأ، ولن يكون نهاية لما بدأ.
* *
وعلى خطى ما رسمته رؤية المملكة 2030 يتم من يوم لآخر الكشف عن مزيد من الإنجازات الكبيرة التي نفذت أو سوف تنفذ ضمن الطموحات والآمال والتطلعات التي ظلت هاجس القيادة والشعب، فإذا بها تتحول من أحلام إلى واقع، ومن آمال بعيدة إلى حقائق ملموسة ومشاهدة على الأرض.
* *
وبينما كنا نتباشر، ونهنئ بعضنا بعضاً بالفوز في تنظيم كأس آسيا، وكأس العالم للأندية، وكأس العالم للمنتخبات، وأخيراً معرض إكسبو، يطلق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان المخطط الحضري لمدينة (القدية) وعلامتها التجارية العالمية، كأول مشروع لشركة القدية للاستثمار التي يرأس سموه مجلس إدارتها.
* *
ماذا يعني إطلاق المخطط لـ(القدية) وعلامتها التجارية العالمية، أقصد ماذا يضم هذا المشروع العملاق طالما أننا أمام مدينة ستصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة وغيرها، في إنجاز مبهر، وتخطيط غير مسبوق، وأمام مركز للابتكار والإبداع؟ خاصة وأن المملكة ستكون بتنفيذ المخطط الحضري لـ(القدية)، واعتماد علامة تجارية عالمية لها، وجهة عالمية جاذبة للسياحة والاستثمار، محققة مستهدفات مدينة الرياض لتكون في مصاف أفضل المدن في العالم، ما سينعكس على اقتصاد المملكة، ومكانتها دولياً، وتعزيز إستراتيجية مدينة الرياض، والإسهام في نمو اقتصادها، وتحسين جودة الحياة فيها.
* *
يحدّثنا ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة القدية عن أن هذا المشروع الكبير سيضم مقراً عالمياً للألعاب الإلكترونية، ومنطقة مخصصة لرياضة السيارات، ومضمار سباقات الفورمولا1، وملعبين لرياضة الغولف، ومدينة رياضية لكرة القدم، وأكبر متحف أولومبي في العالم، ومدينة (SX Flags) الترفيهية ومنتزهاً للألعاب المائية.
* *
ليس هذا فقط، فهناك 60 ألف مبنى ستقام على مساحة 360 كم مربع، تضم 600 ألف نسمة يعيشون في (القدية)، و325 ألف فرصة عمل نوعية، وهناك 135 مليار ريال زيادة في إجمالي الناتج المحلي، وبذلك ووفق تصريح سمو الأمير محمد فإن الرياض ستكون على موعد مع تحسين جودة الحياة، ونمو اقتصادها، واعتبارها واحدة من أكبر 10 اقتصاداات في العالم.
* *
ووفقاً لما أعلنه سمو الأمير محمد، فإن هذا الاستثمار النوعي في مدينة (القدية) هو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلي، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي الطموح، وستكون رافداً أساسياً في دعم مستهدفات المملكة السياحية والاقتصادية، حيث تستهدف 48 مليون زائر سنوياً لها.
* *
لقد اختير الموقع المناسب لمدينة القدية، حيث تقع في قلب جبال طويق، وعلى بعد 40 دقيقة من وسط الرياض، وتتميز بإطلالتها الاستثنائية على المعالم الطبيعية، والثروات البيئية الفريدة، وسوف يتسارع العمل بالمشروع الذي بدأ بضخ ما يقارب الـ 10 مليارات ريال في مشاريع البناء، خاصة مع إطلاق سمو الأمير محمد بن سلمان للمخطط الحضري لمدينة القدية، والعلامة التجارية العالمية لها، بحيث ينتهي العمل في الوقت المناسب، ونتوقع مع استضافة المملكة لكأس العالم، ومعرض إكسبو أنهما سوف يكونان محفزين لإنجاز العمل ربما قبل الموعد المحدد، حيث تم الإفصاح عن أنّ افتتاح أول الأصول سيكون خلال العامين القادمين.