عبدالرحمن التويجري - بريدة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على أهمية دقة التشخيص الطبي، الذي له أثر كبير في تحديد الخطة العلاجية للمريض، كون الرأي الطبي في الحالات المرضية تستدعي أخذ الطبيب المشورة الطبية من عدة أطباء في تخصصات مختلفة بعيداً عن التفرّد في الرأي الطبي.
جاء ذلك، خلال مشاركة سمو أمير منطقة القصيم بالجلسة الحوارية بعنوان: أثر دقة التشخيص على سلامة المرضى، بعد رعايته المؤتمر الدولي الرابع للمركز السعودي لسلامة المرضى بمنطقة القصيم مساء أمس الأول، بحضور معالي رئيس المجلس التأسيسي لقطاع الوسطى الصحي الدكتور منصور الحواسي، ووكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين المعنيين.
وأشار سموه خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي عبدالله المديفر، إلى أن هذا المؤتمر المهم للغاية يهم صحة المواطن إنسانياً وطبياً ومهنياً، مشيراً سموه إلى أنه إذا كان هناك تشخيص دقيق واستشارة بين الطبيب المختص وعدة تخصصات فقد وصلنا للعلاج - بإذن الله- وإذا كان هناك استفراد بالرأي الاستشاري فربما أن يكون التشخيص غير دقيق.
ووصف سمو أمير منطقة القصيم المملكة العربية السعودية بأنها رائدة في المجال الطبي لخبرتها العالية في المجال الطبي والتجارب الناجحة في إدارة الأزمات سواء في أزمة كورونا أو إدارة المواسم كموسم الحج والعمرة كون يفد إليها جنسيات متعددة ويجدون الرعاية الطبية الكاملة، وهذا الأمر أعطى المملكة قوة في هذا الجانب بشكل لا يوصف، منوهاً سموه بما يجده من دعم سخي من القيادة الرشيدة - أيدها الله- حتى أصبحت الخدمات الصحية المقدمة بوطننا تضاهي الدول المتقدمة ومتميزة عالمياً.
وبيّن سموه أن الخدمات الصحية بمنطقة القصيم متميزة بوجود المراكز المتخصصة، كتخصصات في القلب والأورام والعقم والسمنة والكلى والكبد والعديد من التخصصات الطبية الأخرى، مضيفاً أن مقدمي الخدمات الصحية يعملون بكل جدارة ومهنية ولدينا جميع الإمكانيات والتخصصات التي لا تخدم أهالي منطقة القصيم فحسب، وإنما تخدم جميع المناطق المجاورة، لكون الموقع الجغرافي للمنطقة يمر بالعديد من مناطق المملكة وتوفر العديد من وسائل النقل، وهذا مصدر اعتزاز أن تكون المنطقة مرجعية في الجانب الطبي لوجود المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة على أعلى مستوى.
وأبدى سموه، تطلعه إلى تحويل مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة إلى مدينة طبية، لتوفر جميع التخصصات في المراكز المرجعية والكفاءات الطبية المتخصصة، التي ستخدم منطقة القصيم والمناطق المجاورة لها.